كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2411- عَوْدٌ يُعَلَّمُ العَنْجَ
العَنْج بتسكين النون ضرب من رياضة البعير، وهو أن يَجْذِب الراكب خِطامه فيرده على رجليه، يُقَال عَنَجَه يَعْنِجُه، والعَنَج: الاسم، ومعنى المثل كالأول في أنه جَلَّ عن الرياضة كما جل ذلك عن التلقيح، وذلك أن العَنْج إنما يكون للبَكَارة، فأما العِوَدَةُ فلا تحتاج إليه
2412- عَرَضَ عَلىَّ الأمْرَ سَوْمَ عَالَّةٍ.
قَال الأَصمَعي: أصلُه في الإبل التي قد نَهِلَت في الشرب ثم علَّت الثانية، فهي عالَّة؛ فتلك لا يعرض عليها الماء عرضاً يبالغ فيه، ويُقَال: سَامَهُ سَوْمَ عالَّة، إذا عرض عليه عرضاً ضعيفاً غير مبالَغ فيه، والتقدير: عرض علىَّ الأمر عَرْضَ عالَّة، ولكن لما تضمن العَرضُ معنى التكليف جعل السوم له مصدراً، فكأنه قَال: عرض على الأمر فسَامني ما يُسَام الإبل التي عَلَّت بعد النَّهَلِ ومن روى "سامني الأمر سَوْمَ عالةٍ"، كان على اللقم الواضح.
2413- أَعْطَانِي اللَّفَاءَ غَيْرَ الوَفَاءِ
اللَّفاء: الخسيس، والوَفاء: التام. يضرب لمن يَبْخَسُك حَقَّكَ ويظلمك فيه.
2414- عَرَفَ حُمْيق جَمَلَهُ
أي عرف هذا القدر وإن كان أحمق، ويروى "عرف حميقاً جملُه" أي أن جمله عرفه فاجترأ عليه.
يضرب في الإفراط في مؤانسة الناس ويقَال: مَعنَاهُ عَرَفَ قَدْرهُ، ويُقَال
يضرب لمن يستضعف أنساناً ويُولَعُ به فلا يزال يؤذيه ويظلمه.
2415- عَجَبَاً تُحَدِثُ أَيُّها العَوْدُ
يضرب لمن يكذب وقَدّ أسَنَّ أي لا يَجْمُلُ الكذبُ بالشيخ، ونصب عجباً على المصدر أي تحدث حديثاً عجباً
2416- أَعْدَيْتِنِي فَمَنْ أَعْدَاكِ
أصل هذا أن لصاً تَبِعَ رجلاً معه مال وهو على ناقة له، فتثاءب اللص فتثاءبت الناقة، فتثاءب راكبها، ثم قَال للناقة: أعْدَيتِنِي فمن أعداك؟ وأحسَّ باللص فحذره ورَكضَ ناقته.
يضرب في عدوى الشر.
والعرب تقول أعدى من الثَّؤَباء من العدوى.
2417- العُنوقَ بَعْدَ النُّوقِ
العَنَاق: الأنثى من أولاد المعز، وجمعه عنوق، وهو جمع نادر، والنوق: جمع ناقة. -[13]-
يضرب لمن كانت له حال حسنة ثم ساءت. أي كنت صاحب نُوقَ فصِرْتَ صاحبّ عُنوُق.

الصفحة 12