كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2928- أقَرَّ صَامِتٌ
يضرب للرجل يُسْأل عن شَيء فيسكت يعني أقَرَّ مَنْ صَمَتَ عن الأمر فلم ينكره، وهذا كما يُقَال "سُكُوتُها رِضَاها"
2929- القُرُّ في بُطُونِ الإبِلِ
أي ذَهابُ القر، يريدون أن البرد يذهب عنهم إذا نتجت الإبل، وإنما يتفرجون في الربيع؛ لأن الإبل تنتج فيه، ويصيبهم الهزل وسوء الحال في الشتاء.
2930- قَرِيحةٌ يَصْدَى بِهَا المُقَرِّحُ
القَريِحة: البئر أولَ ما تحفر، ولا تسمى قريحة يظهر ماؤها، والمقرح: صاحبها، والصَّدَى: العطَشُ.
يضرب لمن يتعب في جمع المال ثم لا يَخْظَى به.
2931- قُرُونُ بُدْنٍ مَالَهَا عِقَاءٌ
البُدْن: جمع بَدَن، وهو الوَعِل المُسِنُّ. والعِقَاء: جمع عَقَوة، وهي الطرف المحدَّدُ من القَرْن.
يضرب لقوم اجتمعوا في أمرٍ ولا رئيس لهم
2932- قَدْ ضَاقَ عَنْ شَحْمَتِهِ الصِّفَاقُ
يُقَال للجلدة التي تضمُّ أقتاب البطن (الأقتاب جمع قتب - بكسر القاف وسكون التاء - ويقَال: جمع قتبة، وهي الأمعاء)
الصِّفَاق.
يضرب هذا لمن اتَّسَعَ حالُه وكثر ماله فعجز عن ضبطه، ولمن يَعجز عن كتمان السر أيضاً.
2933- قَمْقَامَةٌ حَكَّتْ بجَنْبِ البَازِلِ
القَمْقَامة: الصغير من القِرْدَان، والبازل من الإبل: ما دخلَ في السنة التاسعة وهو أقواها.
يضرب للضعيف الذليل يحتكُّ بالقوىّ العزيز.
2934- أقْرَفُ عَيْناً والنُّجَارُ مُذَهَّبٌ
الإقراف: مُدَاناة الهُجْنة في الفَرَس، وفي الناس أن تكون الأمُ عربيةً والأبُ ليس كذلك، ونصب "عينا" على التميز، والنُّجار: الأصل.
يضرب لمن طاب أصله وهو في نفسه خبيث القول والفعل. والمذهب: الذي عليه الذهب، يعني أن أصله مُحْلَّى وهو بخلاف ذلك.
2935- قَرْمٌ مُعَرَّى الجَنْبِ مِنْ سِدَادٍ
القَرْم: الفَحْل من الإبل يُقْتنى للفِحلة، -[123]- وذلك لكرمه، يقول هذا قَرْم سَلِم جنبه من الدَّبَرِ لأنه لم يحمل عليه ولم يُرْحَلْ فيقرح جنبه وظهره فيحتاج إلى السِدَاد، وهو الفتيلة؛ ليسدَّ بها القروحُ، والجمع الأِسدَّة، ومنه قول القُلاخ بن حزْن:
ليسَ بجَنْبِي أُسِدَّةُ الدَّرَنِ
يعني أنه نقي مهذب. يضرب للسيد الكريم الطاهر الأخلاق

الصفحة 122