كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2952- أقْوَى مِنْ نَمْلَّةٍ
يُقَال: إنَّه ليس شَيء من الحيوان يحملُ وزنه حديداً إلا النملة، وتجرُ نواة التمر وهي أضعافها زِنَةً، وكذلك الذرة تحمل أضعَافَها لو وِزِنت به.
2953- أقصرُ من غَبِّ الحِمَار، و "اقْصَرُ مِنْ ظَاهرة الفَرَس"
ويقَال أيضا " أقصر من ظِمْء الحمَار" لأن الحمار لا يَصْبر عن الماء أكثَرَ من غب لا يربع، والفرس لا بدَّ له من أن يُسقَي كل يوم، فالغِبُّ بعد الظاهرة، والرِّبعُ بعد الغب، والخمس بعده ثمَّ السِّدس ثم السِّبع ثم الثِّمن ثم التِّسع ثم العشر وجعلت العرب الخمسَ أشأم الأظماء؛ لأنهم لا يظْمِئون في القيظ أكثر منه، والإبل في القَيْظ لا تَقْوَى على أطول منه، وهو شديد على الإبل.
2954- اَقْضَى مِنَ الدِّرهم
هذا من قول الشاعر.
لَمْ يَرَ ذُو الحَاجَةِ فِي حَاجَةٍ ... أقْضَى مِنْ الدِّرهِمْ في كَفِّه
2955- أقْطَعُ مِنْ جَلَمٍ، وأقْدُّ مِنْ شَفْرَةٍ
هذا أيضا من قول الشاعر:
أَقَدُّ لِنْعْمَاكَ مِنْ شَفْرَةٍ ... وأقْطَع في كُفْرِهَا مِنْ جَلَمْ
2956- أقَوَدُّ مِنْ مُهْرٍ
وذلك لأن المهر إذا قيد عارض قائده وسَبَقه، وهذا أفعل من المفعول، قَال أبو الندى: لأنه يُسَابقَ راجلة ساحبه.
2957- أقْوَدُ مِنْ ظُلْمَةٍ
لأن الظَّلام يَسِتر كلَّ شَيء، والعربُ تَقول: لقيتُه حينَ وارى الظلامُ كل شخص، ولقيته حين يُقَال: أخُوكَ أم الذئب
2958- أَقْوَدْ مِنْ لَيْلٍ
هذا من قول الشاعر:
لاَ تَلْقَ إلا بِلَيلٍ مَنْ تُوصِلُهُ ... فَالشَّمْسُ تَمَّامَهْ واللَّيلُ قَوَّادُ
2959- أَقْذَرُ منْ مَعْبَأةٍ
هي خِرْقَة الحائض، والاعتباء: الاحتشاء، يقَال: اعتبأتِ المرأة، وأما قولهم "أقْفَطُ من البياع" فقد مر ذكره في باب التاء عند قولهم "أتْيَسُ من تُيُوسِ البَيَّاع"

الصفحة 126