كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2418- العَيْرُ أَوْقَى لِدَمِهِ
يضرب للموصوف بالحذر. وذلك أنهُ ليس شَيء من الصيد يحْذَر حَذَرَ العير إذا طلب.
ويقَال: هذا المثل لزرقاء اليمامة لما نظرت إلى الجيش، وكان كل فارس منهم قد تناول غُصْنَاً من شجرة يستتر به، فلما نظرت إليه قَالت: لَقَد مَشَى الشَجَرُ، ولقد جائتكم حمير، فكذبوها، ونظرت إلى عَيْرٍ قد نَفَر من الجيش، فَقَالت: العير أوقى لدمه، من راعٍ في غَنَمِه، فذهبت مَثَلاً.
2419- عَيْرٌ بِعَيْرٍ وَزِيادَةُ عَشَرَةٍ
قَال أبو عبيدة: هذا مثل لأَهل الشام ليس يتكلم به غيرهم، وأصلُ هذا أن خلفاءهم كلما مات منهم واحد وقَام آخر زادهم عشرة في أعطياتهم؛ فكانوا يقولون عند ذلك هذا، والمراد بالعَيْر ههنا السيد.
2420- عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدُهُ
عَارَهُ: أي أهلكه، ومنه قولهم: ما أدرِي أي الجراد عَارهُ، أي أيُّ الناس ذهب به، يُقَال: عَارَهُ يعورَهُ ويَعِيره، أي ذهب به وأهلكه، وأصل المثل أن رجلاً أشفقَ على حماره فربَطَه إلى وَتِد، فهجمَ عليه السبع فلم يمكنه الفرار فأهلكه ما احترس له به.
2421- عَيْرٌ رَكَضَتْهُ أُمُهُ
ويروى رَكَلَته أمه يضرب لمن يظلمه ناصرُهُ.
2422- عُيَيْرُ وَحْدِهِ
يضرب لمن لا يخالط الناس. وقَال بعضهم: أي يُعَاير الناس والأمورَ ويَقيسها بنفسه من غير أن يشاور، وكذلك جُحَيْشُ وَحْدِهِ ويقَال جُحَيْشُ نفسه والكلام في" وَحْدَه" يجيء مستقصيً عند قولهم "هو نسيجُ وَحْدِهِ" إن شاء الله تعالى.
2423- عِنْدَ النِّطَاحِ يُغْلَبُ الكَبْشُ الأجَمُّ
ويقَال أيضاً "التَّيسُ الأجَمُّ" وهو الذي لا قَرْنَ له.
يضرب لمن غَلَبه صاحبه بما أعدَّ له.
2424- عَنْزٌ بِهَا كلُ داءٍ
يضرب للكثير العُيُوبِ من الناس والدوابِّ. -[14]-
قَال الفَزَاري: للمِعْزَى تسعة وتسعون داء، وراعي السوء يوفيها مائة.

الصفحة 13