كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

- الباب الثاني والعشرون فيما أوله كاف
2981- كانَ كُرَاعاً فَصَارَ ذِرَاعاً
يضرب للذليل الضعيف صار عزيزاً قوياً.
وهذا المثل يروى عن أبى موسى الأشعري قَاله في بعض القبائل ومثله:
2982- كانَ عنْزَاً فَاسْتتَيْسَ
أي صار تَيْساً وفي ضدهما:
2983- كَانَ حِمَاراً فَاسْتَأتَنَ
أي صار أتانَا، وهذا ما لا يكون وإنما أراد بهِ أنهُ كان قوياً فطلب أن يكون ضعيفاً أو كان ضعيفاً فطلب أن يكون قوياً فمعنى "استأتَنَ" طلب أن يكون أتانا.
2984- كانَ جُرْحاً فَبَرَئَ
أصله أن رجلا كان أُصيبَ ببعض أَعِزَّته، فبَكَاه ورَثَاه كثيراً، ثم أقْلَعَ وَصَبَرَ، فقيل له في ذلك، فأجاب بهذا، فصار مَثَلاً
2985- كانَتْ بَيْضَةَ الدِّيكِ
يضرب لما يكون مرة واحدة، قَال بشار:
قَدْ زُرْتِني زَوْرَةً فِي الدَّهْرِ وَاحِدَةً ... ثَنِّى وَلاَ تَجْعَلِيها بَيْضَةَ الدِّيكِ
2986- كانَتْ وَقْرَةً فِي حَجَرٍ
أي كانت المصيبةُ ثلمةً في حجَرٍ
يضرب لمن يحتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إلا مثل تلك الهَزِيمة في الصَّخْرَة
2987- كَانتْ لَقِوَةً لاَقَتْ قَبِيساً
ويروى "لقوة صادفَتْ قَبِيساً" الَّلقْوَة: السريعة التلقي لماء الفحل، والقبيس: السريع الإلقاح، قَال بعضُ بني أسَدٍ:
حَمَلْتِ ثَلاَثَةً فَوَلَدْتِ سِتَّا ... فَأمًّ لِقْوَةٌ وَأَبٌ قَبِيسُ
وتقدير المثل: كانت الناقة لقوة صادفَتْ فحلاً قبيساً
يضرب في سُرْعَة اتفاقَ الأخوين في المودة، قَاله أبو عبيد

الصفحة 131