كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2993- كلُّ اُمْرىءِ سَيَعُودُ مُرِيباً
أي تُصيبه قَوَارِعُ الدهرِ فتضعفه. يضرب في تنقل الدهر بأبنائه
2994- كلُّ ذاتِ بَعْلٍ سَتَئِيمُ
هذا من أمثال أكثم بن صيفي، قَال الشاعر:
أفَاطِمُ إنِّي هَالِكٌ فَتَبَينَّي ... وَلاَ تَجْزَعِي، كلُّ النِّسَاءِ تَئِيمُ
يُقَال: آمَتِ المرأة تَئيمُ أيوما، أي صارت أيِّماً، وقوله "ستئيم" أي ستفارقَ بَعْلَهَا فتبقى بلا زواج
2995- كلُّ شَاةٍ بِرِجْلِهَا سَتُنَاطُ
النَّوْطُ: التَّعْليق، أي كل جَانٍ يُؤْخَذ بجنايته، قَال الأَصمَعي: أي لا ينبغي لأحدٍ أن يأخذ بالذنب غيرَ المذنبِ، قَال أبو عبيدة: وهذا مَثَلٌ سائر في الناس.
2996- كلُّ أََزَبَّ نَفُورٌ
وذلك أن البعير الأزّبَّ - وهو الذي يكثر شَعْرُ حاجبيه - يكون نَفُوراً؛ لأن الريحَ تضْربه فينفر
يضرب في عَيْب الجبان
وإنما قَاله زهير بن جَذيمة لأخيه أسيد، وكان أَزَبَّ جباناً، وكان خالد بن جعفر بن كلاب يطلبه بذّحْل، وكان زهير يوماً في إبله يَهْنَؤها ومعه أخوة أسيد، فرأى أسيد خالدَ بن جعفر قد أقبل في أصحابه، فاخبر زهيراً بمكانهم، فَقَال له زهير: كلُّ أزبّ نفُورٌ، وإنما قَال هذا لأن أسيداً كان أَشْعَرَ، قَال زيدُ الخِيل:
فَحَادَ عَنِ الطعَانِ أبُو أثَالٍ ... كَمَا حاد الأزَبُّ عَنِ الظِّلال
وقال النابغة: أثَرت الغيىَّ ثمَّ نزعت عنه كما حاد الأزبُّ عن الطِّعَانِ
2997- كلُّ امرِئٍ سَيَرَى وَقْعَهُ
أي وقوعه. يضرب في انتظار الخَطْب بالعَدُوِّ يقع.
2998- كَلاَمٌ كالعَسَلِ، وَفِعْلٌ كالأسَلِ
يضرب في اختلاف القَوْل والفعل
2999- كَمْ غُصَّةٍ سَوَّغْتُ رِيقَهَا عَنْكَ
يضرب في الشكاية عن العاقِّ من الأولاد والأحباب

الصفحة 133