كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

3125- أَكِبْراً وَإمْعَاراً
أي اجتمع عُجْبَاً وفَقْراً؟ يُقَال: أمْعَرَ الرجل، إذا افتقر، وأصله من المَعَرِ، وهو قلة الشعر والنبات، يُقَال رجل معِر وأمْعَر، وأرض مَعِرة: قليلةُ النَّبات.
3126- كَفَى قَوْماً بِصَاحِبِهِمْ خَبِيراً
أي أعلم الناس بالرجل صاحبه ومخالطه، وروى الكسائي "كفَى قومٌ" بالرفع، قَال المرزوقي: كان من حقه أن يقول كفى بقوم خبيراٌ بصاحبهم، ووضع خبيرا موضع خبراء الجمع كقوله تعالى (وحَسُنَ أولئكَ رَفِيقَاً) أي رُفَقَاء، ونصب "خبيرا" على الحال، ويجوز على التمييز، وقَال غيره: فاعل كَفَى محذوف، أي كفى قوماً علمهم خبيراً بصاحبهم، ووجه ماروى الكسائي كفى قوم بعلمهم خبيراً بصاحبهم، أي اكْتَفَى قومٌ بعلمهم خبراء بمن يصحبهم.
3127- كلُّ امْرئٍ يَعْدُو بما استَعَدَّ
يضرب في الحثِّ على استعداد ما يحتاج إليه.
3128- كلُّ شَيء يَنْفَعُ المُكاتَبَ إلاَّ الخِنْقَ
قَالها مكاتب سأل امرَأة، فاعتذرت إليه أنها لا تملك إلا نفسها، فبذلَتْها له، فعند ذلك قَال هذا.
يضرب عند الكَسْب قل أو كثر.
3129- كَذَبَتْكَ أُمُّ عِزْمِكَ
أم عِزْمِهِ: اسْتُه
يضرب للرجل يتوعَّدْ ويتهدَّد.
3130- كالكَلْبِ يُهَرِّشُ مُؤَلِّفَهُ
يضرب لمن تحسن إليه ويذمُّك.
والتهريش كالتحريش، وهما الإغراء بين الكلاب، وأراد يهرش الكلب بمؤلفه، فحذف حرف الجر، وأوصَلَ الفعل
3131- كُنْ مُرِيباً واغْتَرِبْ
أي إذا جنيت جناية فاهرب لا يُظْهرَ عليك ولا يُظْفَر بك.
وفي ضده يُقَال:
3132- كُنْ بَرِيّاً وَاقْتَرِبْ
3133- كُلُّ يأتي مَاهُوَ لَهُ أَهْلٌ
أي كل يُشْبه صنيعه، كما قَال الله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته)
يضرب في الخير والشر.
3134- كلُّ صُعْلُوكٍ جَوَادٌ
أي مَنْ لم يكن له رأسُ مالٍ يبقى عليه هان عليه ذهابُ القليلِ الذى عنده.

الصفحة 159