كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

3135- كَفَى بأَمَارَاتِ الطَّرِيقِ لَهُمْ حَشَماً
يُقَال: حَشَمْتُ الرجلَ أحشمه واحتشمته، إذا أغضبته.
يضرب في التحضيض على دفع الظلم. وذلك أن رجُلاً ظلَمَ قوماً، ثم جعل يمر بهم صباحاً ومساء. وأمارات الطريق: كثرة اختلافه فيه، فيقول: قد أحْشَمَكم كثرةُ ما يمر بكم، فاثَّئِرُوا منه ولا تذلوا
3136- كَلاَّ ولَكِنْ لا أُعْطَاهُ
قَال رجل لامرأته ورأى ابنه من غيرها ضئيلا: ملا بنى سَيِّيءَ الجسم؟ قَالت: إنى لأطعِمُه الشحم فيأباه، قَال الأبن: كلا! ولكن لاأعطاه.
يضرب لمن يكذب في قوله.
3137- كالمُخْتَنَقَةِ على آخر طَحِنِيهَا
وذلك أن امرَأة طحَنتْ كَرَاً من حنطة فلما بقى منه مُدٌّ انكسر قُطْبُ الرَّحَى، فاختنقت ضجراً منه.
يضرب لمن ضَجِرَ عند آخرِ أمره وقد صبر على أوله.
3138- كلُّ مَبْذُولٍ مَمْلُولٌ
أي كلُّ ما مُنِعُه الإنسان كان أحْرَصَ عليه
3139- كالغُرَابِ والذِّئْبِ
يضرب للرجلين بينهما موافقة ولا يختلفان لأن الذئب إذا أغار على الغَنَم تبعه الغراب ليأكل ما فَضَل منه. قلت: وبينهما مخالفة من وجه، وهو أن الغراب لا يواسِى الذئبَ فيما يصيد، كما قَال الشاعر:
يُوَاسِي الغرابَ الذئبُ فِيما يَصِيدُهُ ... وَمَا صَادَهُ الغِرْبَانُ في سَعَفِ النَّخْلِ
3140- كارِهَاً حَجَّ بَيْطَرُ
بَيْطَر: اسم رجل.
يضرب للرجل يصنع المعروف كارهاً لا رغبةَ له فيه.
3141- كالعِلاَوَةِ بينَ الفَوْدَينِ
يضرب للرجل في الحرب يكون مع القوم ولا يغنى شيء.
3142- كالمُشْتَرِى عًقُوبَةَ بنِى كَاهِلٍ
وذلك أن رجل اشترى عقوبَتَهُمْ من وَالٍ، وكان عن ذاك بمعزل، فأخذته بنو كاهل فقتله.
يضرب للداخل فيما لا يعنيه.
3143- كالَّلذْ تَزَبَّي زبُيْةَ فَاصْطيدا
(وقع في أصول هذا الكتاب "كاللذ ترقى" وما أثبتناه هو الصواب.)
يضرب للرجل يأتي الرجل يسأله شيئاً فيأخذ منه ما سأل.

الصفحة 160