كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

3144- كالمُزْدَادِ مَنَ الرُّمْح
وهو الرجل يُطْعَن فيستحي أن يفر، فيدخل في الرمح يمشي إلى صاحبه.
يضرب لمن يركب أمرا يخزى فيه فيلبس على الناس.
3145- كَيْفَ تَرَى ابْنَ أُنْسِكَ؟
يعني كيف تراني؟ يقول الرجل لصاحبه قَال أبو الهيثم: يقوله الرجل لنفسه، إذا مَدَحها.
قَال: ومثلُه:
3146- كَيْفَ تَرَى ابْنَ صَفْوَكَ؟
أي كيف تراني؟ ويقَال: فلان ابنُ أنِس فلان، للصَّفِيِّ، إشارة إلى أنه اشتهر بذلك فصار نسباً له يعرفه.
3147- اكْتُبْ شُرَيْحَاٌ فَارِسَاً مُسْتَمِيتاً
وشريح: اسم رجل، والمستميتُ: الرجل الشجاع الذي كأنه يطلب الموت لشدة إقدامه في الحرب، نصَبَ "فارساً" على الحال، وهذا رجل جُنْدى يعرض نفسه على عارض الجند وهو يقول هذا القول ويلح حتى كتب يضرب للرجل يطلب منك فُيلِحُّ وَيَلِجُّ حتى يأخذ طَلَبته.
3148- كالسَّيْلِ تَحْتَ الدَّمْنِ
قَالوا: الدمْنُ البَعَر، قَال لبيد:
رَاسِخ الدَّمْنِ عَلَى أعْضَادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيْحٍ وَسَبيل
يضرب لمن يُخْفِى العداوة ولا يظهرها
3149- كلُّ قَائِبٍ مِنْ قُوبَةٍ
القاب: الفَرْخ، والقُوَبة: البيضة، أي كل فَرْع يبدو من أصل.
3150- كَفَى بالشَّكَّ جَهْلاً
قَال أبو عبيد: يقول: إذا كنت شاكاً في الحقِ إنه حق فذلك جَهْل.
3151- كَحِمَارَىِ العِبادِيِّ
قَالوا: العِبَاد قوم من أفنَاء العرب نزلوا الحِيْرَةَ وكانوا نَصَارَى منهم عَدِيٌّ بن زيدٍ العِبَادِيُّ.
قَالوا: كان لِعَبادىٍّ حماران، فقيل له: أي حمارَيْكَ شر؟ قَال: هذا ثم هذا، ويروى أنه قَال حين سُئل عنهما: هذا هذا، أي لا فَضْلَ لأحدهما على الآخَر.
يضرب في خلتين إحداهما شر من الأخرى وقَال:
رِجْسَانِ مالَهُمَا في الناس مِنْ مثَلٍ ... إلاَّ حِمَار العِبَادِيَّ الَّذي وُصِفَا
مُجَرَّحَانِ الكُلَى تَدْمَى نُحُورُهُما ... قَدْ لاَزَمَا مُحْرَقَ الأنْسَاع وَالأُكُفَا
3152- كِلاَ البَدَلْينِ مُؤْتَشَبٌ بهِيمُ
يُقَال: اشَبْتُ القومَ فأتَشَبُوا، أي -[162]- خلطتهم فاختلطوا، وفلان مؤْتَشَبٌ - بالفتح - أي غير صريح النسب، والبهيم: المظلم.
يضرب للأمرين اسْتَوَيَا في الشر.

الصفحة 161