كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

3200- أَكْذَبُ مِنْ صِنْعٍ
وهو الصناع، يُقَال: رجل صِنْعُ اليدين، وصَنِيع، وامرَأة صَنَاع، إذا وًصِفَا
بِالحِذق في الصناعة، وهذا كما يُقَال "دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْن" لأنه يُرْجِفُ كلَّ يومٍ بالخروج وهو مقيم لُيسْتَعمَلَ.
وأما قولهم:
3201- أَكْذَبُ مِنْ جُحَيْنَةَ
فإنه كان أكذَبَ مَنْ في العرب، ولعله الذي مَرَ ذكره في باب الحاء. (الذي مر ذكره جحا، وانظر المثل 1191.)
3202- أََكْذَبُ مِنْ المُهَلَّبِ
يعنون ابن صُفْرَة، زعم أبو اليقظان أنه كان إذا حَدَّثَ قيل: قدراح يكذب، وكان ذَامَّاً لمن يكذب.
3203- أَكْفَرُ مِنْ حِمَارٍ
رجل من عاد يُقَال له: حمار بن مويلع، وقَال الشرقى: هو حمار بن مالك بن نصر الأزدى، كان مسلما، وكان له وادٍ طولُه مسيرة يوم في عرض أربعة فراسخ، لم يكن ببلاد العرب أخصَبُ منه، فيه من كل الثمار، فخرج بنوه يتصَيَّدُون فأصابتهم صاعقة فهلكوا، فكفر، وقَال: لا أعبد مَنْ فَعَلَ هذا ببنىَّ، ودعا قومه إلى الكفر، فمن عَصَاه قَتَلَه، فأهلكه الله تعالى، وأخرب واديه، فضربت به العربُ المثلَ في الكفر، قَال الشاعر:
ألَمْ تَرَ أنَّ حَارِثَةَ بنْ بَدْرٍ ... يُصلِّى وهو أَكفَرُ مِنْ حِمَارٍ
3204- أَكْبَرُ مِنْ عَجُوزٍ بَنِي إسْرَائِيل
قَالوا: هي شارخُ بنت يسير بنت يعقوب عليه الصلاة والسلام، كانت لها مئتا سنة وعشرة سنين فلما مضت ("في نسخة فكلما مضت لها سبعون - إلخ" لها سبعون عادت شابة، وكانت تكون مع يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام.)
3205- أَكْسَبُ مِنْ نَمْلَةٍ، وذَرَّةٍ، وفأرَةٍ، وذِئْبٍ.
يُقَال: هؤلاء أكسبُ الحيوانات. وسأل عمر رضي الله عنه عمرو بن معد يكرب عن سعد بن أبي وقاص، فَقَال: خير أمير، نبَطىّ في حبوته، عربي في نمرته أسد في تَامُورَته، يعدل في القضية، ويَقْسِم بالسَّوية، وينقل إلينا حقنا كما تنقل الذَّرَّة إلى جحْرِها، قَال الجاحظ: فَقَال عمر: لِسِرٍّ -[169]-
ما تقارضتما الثناء، أراد بالتامورة العَرِينة، وأصلها الصَّوْمَعة.

الصفحة 168