كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

3276- لَقِتُهُ بِوَحْشِ إصْمِتَ
ويروى "ببلدة إصمت" غيرَ مُجْرىً، إذا لقيته بمكان لا أنيسَ به.
3277- التَقَى الثَّرَيَان
قَال أبو عبيد: الثَّرَى هو التراب النَّدِى، فإذا جاء المطر الكثير رَسَخَ في الأرض حتى يلتقى نَدَاه والندى الذي يكون في بطن الأرض، فهو التقاء الثَّرَيَيْنِ.
يضرب في سرعة الأتفاق بين الرجلين والأمرين.
قَال ابن الأعرابى: قيل لرجل: لبس فلان فَرْواً بلا قميص: فَقَال الْتَقَى الثريَانِ يريد شَعْر الفَرْو وشَعْر العانة.
3278- لُزَّ فُلاَنٌ بِحَجْرِهِ
أي ضم إلى قِرْنٍ مثله، وهذا مثل قولهم "رُمِىَ فلان بحجره"
ويروى في حديث صِفَّيْن أن معاوية لما بعث عمرو بن العاص حَكَمَاً مع أبى موسى الأشعري جاء الأحنفُ بن قيس إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فَقَال له: إنك قد رُميتَ بحجر الأرض، فاجعل معه ابن عباس، فإنه لا يَشُدُّ عقدةً إلا حلَّهَا، فأراد على أن يفعل ذلك، فأبتْ عليه اليمانيون إلا أن يكون أحد الحكمين منهم، فبعث عند ذلك أبا موسى الأشعرى.
3279- الله أَعْلَمُ مَا حَطَّهَا مِنْ رَأْسِ يَسُومَ
يضرب مَثَلاً في النية والضمير.
وأصله أن رجلا نَذَر أن يذبحَ شاة، فمر بيسوم - وهو جبل - فرأى فيه راعياً فَقَال: أتبيعنى شاة من غنمك؟ قَال: نعم، فأنزل شاة فاشتراها وأمر بذبحها عنه، ثم وَلَّى، فذبحَهَا الراعى عن نفسه، وسمعه ابن الرجل يقول ذلك، فقال لأبيه: سمعت الراعى يقول كذا، فَقَال: يابنى، الله أعلم ما حَطَّها من رأسِ يَسُوم، ويروى "مَنْ حطها"

الصفحة 184