كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2485- عَلَى هَذَا دَارَ القُمْقُمُ
أي إلى هذا صار معنى الخبر وأصله - فيما يُقَال - أن الكاهن إذا أراد استخراجَ السرقة أخذ قمقُمَةً وجعلها بين سبابتيه يَنْفُث فيها ويَرْقِي ويُديرها، فإذا انتهى في زَعْمه إلى السارقَ دار القمقم، فجعل ذلك مَثَلاً لمن ينتهي إليه الخبر ودَارَ عليه
2486- عَلِّقَ سَوْطَكَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُكَ
هذا يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام، والمعنى اجْعَلْ نفسَكَ بحيث يَهَابك أهلُك ولا تغفل عنهم وعن تخويفهم ورَدْعهم
2487- أُعْطِيَ مَقُولاً، وَعَدِمَ مَعْقُولاً
يضرب لمن له مَنْطقَ لا يُسَاعده عَقْل
2488- عَاقُولُ حَدِيثٍ
يضرب لمن لا يَفُوته حديث سمعه والعاقول من النهر والوادي: المُعْوَجُّ منه، وذلك يحفظ ما يتستر به ويلجأ إليه
2489- أَعْشارٌ ارفَضَّتْ
يُقَال "بُرْمَةٌ أعْشار" إذا كانت كسرا، وارفضَّتْ: تفرقت. يضرب للقوم عند تفرقهم
2490- عِزُّ الرَّجُلِ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ
هذا يروى عن بعض السلف
2491- عَلَى غَريبَتِهاَ تُحْدَى الإبِلُ
وذلك أن تُضْرَبَ الغريبةُ لتسير، فتسير بسيرها الإبلُ.
2492- عَطَشاً أَخْشَى عَلَى جَانَي كَمْأَةً لاَ قُرًّا
الكَمْأَة تكون آخر الربيع، فإذا باكَرَ جانيها وجَدَ البرد، فإذا حَمِيَتِ الشمسُ عطش، والعطش أضر له من القُرّ الذي لا يَدُوم
2493- اعْذِرْ عَجَبُ
أراد يا عجب، وهو اسم أخي القائل، وكان الأخُ على طعام الجيش، فَقَال له أخوه عجب: لو زِدْتَنِي، فَقَال: لا أستطيع، فَقَال: لا أستطيع، فَقَال: بلى، ولكنك عاقّ، فهمَّ بذلك فَنَهَوْهُ، فَقَال: اعْذِرْ عجب.
وقَال أبو عمرو: قَال له أخوه فأما إذْ أبيت فانظر فإني حازٌّ بقفا الشَّفْرة، فإن غَفَل القوم أُوتِيتَ سُؤْلك، وإن انتبه القومُ لفعلي فاعلم أنهم لحظهم أحفظ، فطفقَ يحز بقفا الشفرة، فهتف به القومُ، فَقَال: اعْذِرْ عَجَبُ يضرب مَثَلاً لما لا يُقْدَرُ عليه

الصفحة 28