كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4008- ما أنتَ بأنْجَاهُمْ مَرَقَةً
المَرَقة: النَّفْسُ، وأنجى: من النجاة.
يضرب لمن أفْلَتَ من قوم قد أخِذُوا وأصيبوا.
4009- مَنْ نَجَا بِرأسِهِ فَقَدْ رَبِحَ
يضرب في إبطاء الحاجة وتعذرها حتى يَرْضَى صاحبها بالسلامة منها.
قَالَ أبو عبيد: وهذا الشعر أراه قيل في ليالي صِفِّين:
الّليلُ دَاجٍ وَالكِبَاشُ تَنْتَطِحْ ... نِطَاحَ أسْدِ مَا أُرَاهَا تَصْطَلِحْ
فَمَنْ نَجَا بِرَأسِهِ فَقَدْ رَبِحْ ...
4010- مَتَى عَهْدُكَ بأسْفَلِ فِيكَ؟
أي متى أثْغَرْتَ؟ .
يضرب للأمر القديم وللرجل يخرف قبل وقت الخرف.
وقَالَ ابن الأَعرَبي: يضرب للذي يطلبُ مالاً يناله، ويعني القائل به أسنانه إذا كان صغيراً.
قَالَ: وهذا مثل قولهم: هيهات طار غرابها يجرُّ ذلك.
وقَالَ في موضع آخر: يضرب للأمر قد فات ولاَ يطمع فيه، قَالَ: ومثله "عهدك بالغابات قديم". (كذا، وربما كان محرفاً عن "الغانيات")
وقَالَ أبو زيد: من أمثالهم "مَتَى عهدك بأسفل فيك" وذلكَ إذا سألتَهُ عن أمرٍ قديم لا عهد له به.
وقال أبو عمرو: تقول إذا قدم عهدك بالرجل ثم رأيته "مَتَى عهدك بأسفل فيك" فيقول المجيب "زَمَن 4011- السلام رِطَاب" وربما قيل "زمن الفطحل" يريدون به قدم العهد. -[300]-
مَنْ وُقِىَ شَرَّ لَقْلَقِهِ وَقَبْقَبِهِ وَذَبْذَبِهِِ فَقَدْ وُقيَ
اللَّقْلَق: اللسان، والقَبْقَب: البطن، والذبذب: الفرج.
يضرب لمن يكثر.

الصفحة 299