كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4071- مَنْ يَجْتَمِعْ يَتَقَعْقَعْ عَمَدُهُ
أي لاَ بدَّ من افتراق بعد اجتماع، ويُقَال في معناه: إذا اجتمع القومُ وتقاربوا وقَعَ بينهم الشر فتفرقوا.
4072- مَتَى يأتى غُوَاثُكَ مَنْ تُغِيثُ؟
يضرب في استبطاء الغَوْث، وللرجل يَعِدُ ثم يَمْطُلُ.
يُقَال: غَوَّثَ الرجلُ، إذا قَالَ: واغَوْثَاه، والاسم الغَوْث والغُوَاث والغَوَاث، قَالَ الفراء: لم يأت في الأصوات شيء بالفتح غيره، وإنما يأتى بالضم كالبُكاَء والدُّعاء أو بالكسر كالنَّدَاء والصيَّاح.
4073- منْ يَمشِ يَرْضىَ بماَ رَكِبَ
يضرب للذي يُضْطَرَّ إلى ما كان يرغب عنه
4074- مَنْ عَالَ بَعْدَها فَلاَ اجْتَبَرْ
يُقَال: جَبَرهُ فَجَبَر وانْجَبَرَ واجْتَبَر، وعال: أي افتقر يَعيلُ عَيْلَة. وهذا من قول عمرو بن كلثوم:
مَنْ عَالَ مِنَّا بَعدَهاَ فَلاَ اجْتَبَرْ ... وَلاَ سَقَي الماء وَلاَ رَعَى الشَّجَرْ
4075- مَنْ لاَحَاكَ فَقَدْ عَادَاكَ
اللَّحْىُ والّلحْو: القَشْر، أي من تعرض لَقشْر عِرْضك فقد نَصَب لك العَدَاوة
والمثل من قول أكْثَمَ بن صَيْفي
وفي الحديث: إن أول ما نهاني ربي عنه بعد عِبادة الأوثان شرب الخمور ومُلاَحاة الرجال.
4076- مَنْ حَقَرَ حَرَمَ
يُقَال: حَقَرتْهُ واُحْتَقَرتُهُ واسْتَحْقَرتْه، إذا عددته حقيراً، أي من حَقَر يسيراً ما يقدِر عليه ولم يقدر على الكثير ضاعتْ لديه الحقوق.
وفي الحديث: لاَ تَرُدُّوا السائلَ ولو بظِلْفٍ مُحْرَقٍ.
4077- مَنْ صَانَعَ الحَاكِمَ لَمْ يَحْتَشِمْ
أي مَنْ رَشَا الحاكمَ لم يحتشم من التبسُّط عليه، وروى أبو عبيد "مَنْ صانَعَ بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة"
يضرب في بَذْل المال عند طلب المراد
4078- مَنْ يَلْقَ أبَطَالَ الرِّجَالِ يُكْلَمِ
قَالَه عَقيل بن علقمة المرى (هكذا وقع في أصول هذا الكتاب، وما أراها تصح، ولعلها "عقيل بن علفة" والذي في اللسان "قَالَ الأَصمعي: هذا رجز يتمثل به لأبى أخزم الطائي، قَالَ ابن برى: كان أحزم عاقاً لأبيه، فمات وترك بنين عقوا جدهم وضربوه وأدموه فَقَالَ في ذلك)
وقد رماه -[313]- عمَلَّس ابنه بسهم فحلَّ فخذه، وهي أبيات منها.
إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... شِنْشَةٌ أعْرَفُهَا مِنْ أخْزَمِ
مَنْ يَلْقَ أبْطَالَ الرِّجَالِ يُكْلَمِ ...

الصفحة 312