كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4117- مُكْرَهٌ أَخُوكَ لاَ بَطَلٌ
هذا من كلام أبى حَنَشٍ خال بَيْهسْ الملقب بنَعَامة، وقد ذكرت قصته في باب الثاء عند قوله "ثكل أرأمها ولداً (انظر المثل 771) "
يريد أنه محمولٌ على ذلك، لاَ أن في طَبْعه شجاعة يضرب لمن يُحْمَل على ماليس من شأنه
4118- مَرَّةً عَيْشٌ ومَرَّةً جَيْشٌ
قَالَ أبو زيد: أصْلُه أن يكون الرجل مرةً في عيش رَخِيٍّ ومرةً في جيش غزاة وارتَفَع عيش وجَيش لأنه في تقدير خبر الابتداء، كأنه قَالَ: الدهرُ عيش مرة وجيشٌ أخرى، أي ذو عيش، عَبَّرَ عن البَقَاء بالعَيْش وعن الفَنَاء بالجيش لأن مَنْ قاد الجيشَ ولاَ بَسَ الحرب عَرَّض نفسه للفناء
4119- مَنْ ضَاقَ عَنْهُ الأقْرَبُ أَتَاحَ الله لَهُ الأَبْعَدَ
4120- مَنْ يَرْ نَأيَقُلْ سَوَادٌ رَكِبَ
يضرب في التَّوَافُقِ والاجتماع
4121- المَرْءُ يُعْرَفُ لاَ ثَوْبَاهُ
يضرب لذي الفَضْل تَزْدَريه العينُ لتقشُّفه
4122- مَنْ لَمْ يُغْنِيهِ مَا يَكْفِيهِ أعْجَزَهُ ما يُغْنِيهِ
يضرب في مدح القَنَاعة
4123- مَوْتٌ فِي قُوتٍ وَعِزٍّ أَصْلَحُ مِنْ حَيَاةٍ في ذُلٍّ وَعَجْزِ
4124- مَنْ مَحَّضَكَ مَوَدَّتَهُ فَقَدْ خَوَّلَكَ مُهْجَتَهُ
يُقَال: مَحَّضْتُه الوُدَّ وأمْحَضْتُه، إذا أخْلَصْتَ له المودة.
4125- مَنْ يكُنِ الطَّمَعُ شِعَارَهُ يكُنْ الجَشَعُ دِثَارَهُ
4126- مِنَ الحَبَّةِ تَنْشَأ الشَّجَرَةُ
أي من الأمور الصِّغَار تنتج الكبار
4127- مَنْ يُعَالِجْ مالَكَ غَيْرَكَ يَسأَمْ
هذا مثل قولهم "ما حَكَّ ظَهْرِي مثل ظفري"
4128- مِنْ شُفْرِهِ إلى ظُفْرِهِ
يضرب لمن رَجَعَ إلى ما كاده في شأن غيره.
4129- مَنْ جَزِعَ اليَوْمَ مِنَ الشَّرِّ ظَلَم
يضرب عند صلاَح الأمر بعد فساده
أي لا شر يجزع منه اليوم

الصفحة 318