كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

ما جاء على أفعل من هذا الباب
4164- أمْنَعُ مِنْ أُمِّ قِرْفَةَ
قَالَ الأَصمعي: هي امرأة فَزَارية، وكانت تحت مالك بن حُذيفة بن بدر، وكان يُعَلَّقْ في بيتها خمسون سيفاً بخمسين فارساً كلهم لها محْرم.
4165- أَمْنَعُ مِنَ اسْتِ النَّمِرِ
وذلك أن النَّمِرَ لاَ يتعرض له؛ لأنه مكروه في القتال.
يضرب للرجل المَنِيع.
4166- أمْنَعُ مِنْ عُقَابِ الجَوِّ
قَالَه عمرو بن عَدِي لقصَير بن سعد في قصته مع الزباء، وقد ذكرتها.
4167- أَمْوَقُ مِنَ الرَّخَمَةِ
قَالَوا: إنما خُصَّت من بين الطير لأنها الأم الطير، وأظهرها مُوقاً، وأقْذَرُها طعماً، لأنها تأكل العذرة، قَالَ الشاعر:
يا رَخَمَّا قَاظَ عَلَى مَطْلُوبِ ... يعجل كف الخارئ المطيب
وذكر الشعبي الروافض فَقَالَ: لو كانوا من الدوابَّ لكانوا حُمُراً، أو من الطير لكانوا رَخَما، وهي تسمَّى الرخمة والأنوق، قَالَ الكميت:
وَذَات اسْمَيْنِ وَالألْوَانُ شُتىً ... تُحَمَّقُ وَهْيَ كَيِّسَةُ الحَوِيلِ
أي الحيلة.
4168- أمْوَقُ مَنْ نَعَامةٍ
وذلك أنها تخرج للطعم فربما رأتْ بيضَ نَعَامةٍ أخرى قد خرجت لمثل ما خرجت هي فَتَحْضُنُ بيضَها وتَدَعُ بيضَ نفسها، وإياها أراد ابنُ هَرْمَةَ بقوله:
كَتَارِكَةٍ بَيْضَهَا بِالعَرَاء ... وَمُلْبِسَةٍ بَيْضَ أخْرَى جَنَاحاً
4169- أمْضَى مِنْ سُلَيْكِ المقَانِبِ
هو سُلَيْكُ بن سُلَكَةَ السَّعْدى، وقد مر ذكره في باب العين، قَالَ قران الأَسدي يذكره وكان عرقب امرأته، فطلبه بنو عمها، فبلغه أنهم يتحدَّثون إليها، فَقَالَ:
لَزُوَّارُ لَيْلَى مِنْكُمُ آلَ برثُنِ ... عَلَى الهَوْلِ أمْضَى مِنْ سُلَيْكَ المَقَانِبِ
4170- أمْرَقُ مِنَ السَّهْم
مُرُوقُه: مُضِيُّه وذَهَابه، وفي الحديث "كما يَمْرَقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيةِ"
4171- أمْخَطُ مِنَ السَّهْم
قَالَ حمزة: إمخاطه: خُرُوجه من الرمية.
قلت: الصوابُ "مَخْطه خُروجُه" يُقَال مَخَطَ السهمُ يَمْخُطُ إذا مَرَقَ، وأفعل يبني من الثلاَثي.

الصفحة 323