كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4203- نَابٌ وقد تَقْطَعُ الدَّوِّيِّة
(الناب: المسنة من النوق، وتجمع على أنياب ونيب، والدوية - بتشديد الدال والواو والياء، ويُقَال فيها: داوية، ونخفيف الياء فيهما - الفلاَة تدوى فيها الرياح.)
يضرب للمُسِنِّ وقد بقيت منه بقية يصلح أن يُعَوَّلَ عليها.
4204- نَزْوُّ الفُرَارِ اُسْتَجْهَل الْفُرَارَ
يُقَال: فَرِير، وفُرَار، لولد البقر الوحشي، وقَالَ بعضهم: الفُرَار جمع فَرِير، وهو نادر، ولم يأتِ فُعَال في أبنية الجمع إلاَ في أحرف يسيرة، مثل عِرْق وعُرَاق، وظِئْر وظُؤَار، ورخْل ورُخَال، وتَوأم وتُؤَام، وإذا شب الفُرَار أخَذَ في النزوان، فمتى رآه غيره نَزَا لنزوهِ.
يضرب لَمن تُتَّقَى مصاحبته.
أي إنك إذا صحبته فعلتَ فعلَه.
ويروى "نَزْوَ" بالنصب على المصدر، أي نزا نَزْوَ الفُرار وقد استجهل فُرَاراً مثله، والرفع على الأبتداء، أي نَزْوُ الفرار حَمَلَ مثلَه على النَّزْو.
4205- أنْكَحْنَا الفَرَا فَسنَرى
قَالَه رجل لامرأته حين خَطَب إليه ابنتَه رجلٌ وأبى أن يزوجه، فرضيت أمها بتزويجه فغلبت الأبَ حتى زوجها منه بكره، وقَالَ: أنكَحْنَا الفَرَا فسنرى، ثم أساء الزوجُ العِشْرَةَ فطلقها.
يضرب في التحذير من سوء العاقبة.
4206- نَجَّى عَيْراً سِمْنُهُ
قَالَ أبو زيد: زعموا أن حُمُراً كانت هِزَالاً، فهلكت في جَدْب، ونجا منها حمار -[336]- كان سميناً، فضرب به المثل في الحزم قبل وقوع الأمر، أي انْجُ قبل أن لاَ تقدر على ذلك.
ويضرب لمن خَلَّصه مالُه من مكروه.

الصفحة 335