كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4214- نُجَارُهَا نَارُهَا
النار: السَّمَة، يُقَال: ما نار هذه الناقة؟ أي: ما سمتها، فإذا رأيت نارها عرفْتَ نُجَارها وهو الأصل، قَالَ:
لاَ تَنْسُبًوهَا وَانْظْرُوا ما نَارُهَا ...
وقَالَ آخر:
قَدْ سُقِيَتْ آبَالُهُم بِالنَّارِ ... وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِي مِنَ الأوَارِ
أي: لما رأى أصحاب الماء سِمَتَها علموا لمن هي فَسَقُوها لعزهم ومَنَعَتهم.
يضرب في شواهد الأمور الظاهرة التي تدلُ على علم باطنها.
4215- نَبْلُ العَبْدِ أكْثَرُها المَرَامِي
المرْماَةُ: سهام الهدف، والمعنى أن الحر يُغَالي بالسهام فيشتري المِعْبَلَة والمِشْقَصَ (المعبلة - بوزن المكنسة - النصل العريض الطويل، والمشقص - بوزن المنبر - نصل عريض، أو سهم فيه ذلك.)
لأنه صاحب صيد وحرب، والعبد إنما يكون راعياً تُقْنِعْه المَرَامِي، لأنها أرخصُ، يعني أن العبد يحوم حول الخساسة لاَ هِمَّةَ له.
4216- نَاقِرَةٌ لاَ خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجٍ
الناقرة: المفرطة، وزلَجَ السهم يزلج إذا تزلَّج عن القوس.
يضرب للرجل يصيب في حُجَّته ويظفر بخصمه.
وناقرة: رفع على تقدير سهامه ناقرة أو رميته ناقرة، ويجوز النصب على تقدير رَمَى رمية ناقرة (والذي في الصحاح: الناقر السهم إذا أصاب الهدف، وإذا لم يصب فليس بناقر)
4217- النُّقَاضُ يُقَطَّر الجَلَبَ
النُّقَاض - بفتح النون وضمها - فَنَاء الزاد، والجلب: المجلوب للبيع، أي إذا جاء الجَدْبُ جلبت الإبل قطارا للبيع مخافة أن تهلك، يُقَال: أنْقَضَ القوم؛ إذا هلكت أموالهم.
يضرب لمن يؤمر بإصلاَح ماله قبل أن يتطرَّقَ إليه الفَسَاد.

الصفحة 338