كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4251- النَّفْسُ عَزُوفٌ أَلُوفٌ
يُقَال: عَزَفَتْ نفسي عن الشيء تَعْزِفُ وتَعْزِفُ عُزُوفا، أي زَهِدَتْ فيه وانصرفت عنه.
ومعنى المثل أن النفس تعتاد ما عُوِّدّتْ إنْ زَهَّدْتها في شيء زهِدَتْ وإن رَغَّبْتها رَغِبَتْ
4252- نِعْمَ المِجَنُّ أَجَلٌ مُسْتَأْخِرٌ هذا يروى عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
4253- نِعْمَ الدَّوَاءُ الأَزْمُ
يعني الحمية، يُقَال: أزَمَ يأزِمُ أزْماً، إذا عَضَّ.
سأل عمر رضي الله عنه الحارث بن كلدة عن خير الأدوية، فَقَالَ: نِعْمَ الدواء الأزْمُ، وهو مثل قولهم " ليس للبطنة خير من خمصة تتبعها ".
4254- نَاصِعْ أَخَاكَ الخَبَرَ
أي أصْدُقْهُ، النُّصُوع: الخلوص، أي خَالِصْهُ فيما تخبره به ولاَ تَغُشَّة
4255- نَزِقُ الحِقَاقِ
الحِقَاق: المُحَاقَّة، وهي المخاصمة. والنَّزَقُ: الطيش والخفة.
يضرب لمن له طَيْشٌ عند المخاصمة
4256- نَجَوْتُ وَأَرْهَنْتُهُمْ مالِكاً
هذا من قول عبد الله بن هَمَّام السَّلولي
فَلَمَّا خَشِيتُ أظَافِيرَهُمْ ... نَجَوْتُ وَأَرْهَنْتُهُمْ مَالِكاَ
قَالَ ثعلب: الرُّوَاة كلهم على "أرهنتهم" على أنه يجوز رَهَنْته، إلاَ الأَصمعي فإنه رواه "وأرهَنُهُمُ مالكا" على أن الواو للحال نحو قولهم: قمت وأصُكُّ وَجْهه، أي قمت صاكا وَجْهَه.
يضرب لمن ينجو من هلكة نَشِبَ فيها شركاؤه وأصحابه.
4257- نَكْءُ القَرْح بِالْقَرْحِ أَوْجَعُ
يعني أن القَرْحَ إذا جلب (جلب: قشرت جلدته) ثم نكىء كان أشد إيجاعاً؛ لأنه يقرح ثانياً، كأنه قيل: نَكْءُ القَرْح مع القرح - أي مع مابقي منه - أوجع.
4258- نَاجِزاً بِنَاجِزٍ
كقولك: يداً بيدٍ، أي تَعْجيلاً بتعجيل، وفي الحديث " لاَ تَبِيعُوا إلا حاضراً بناجزٍ " أي حاضر بحاضر، يعني في الصَّرْف، ويُقَال " ناجزا بناجز" أي نَقْداً بنقد، وناجزا في المثل: منصوب بفعل مضمر، أي أبيعُكَ ناجزاً، وهو نصب على الفعل.

الصفحة 342