كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4285- أَنْسَبُ مِنَ ابنِ لِسَانِ الحُمَّرَةِ
هو أحد بني تَيْم الّلاَت بن ثعلبة، وكان من علماء زمانه، واسمه ورقاء بن الأشعر (ويُقَال: اسمه عبد الله بن حصين، ذكر القولين الفيروز أبادى في القاموس)
ويكنى أبا الكلاَب، وكان أنْسَبَ العربِ وأعظمهم كبراً.
وأما قولُهم:
4286- أنْسَبُ مِنْ كُثَيِّرٍ
فهو من النسيب، أخْذاً من قول الشاعر: (البيتان من شعر أبي تمام حبيب بن أوس، وقد أخطأ في قوله "وكثير عزة" حيث أتى بالاَسم مكبرا على زنة جميل وحبيب، وهو مصغر بضم الكاف وتشديد الياء، وهذا مما أخذ على أبي تمام. انظر ديوانه 40 والموازنة بتحقيقنا 14-15- ثانية.)
وكأنَّ قُسَّاقِي عُكَاظ يَخْطُبُ ... وَابْنَ المُقَفَّع في التميمة يُسْهِبُ
(وقع في كثير من أصول هذا الكتاب "وابن المقنع في النميمة يسهب" تحريف.)
وكأنَّ لَيلَى الأخْيَلِيَة تَنْدُبُ ... وَكَثِيَر عَزَّة يَومَ بَيْنٍ يَنْسُبُ
4287- اْنسَبُ مِنْ قَطَاةٍ
هو من النِّسْبة، وذلك إنها إذا صوتت فإنها تنسب لأنها تصوت باسم نفسها فتقول: قَطَاقَطَا
4288- أنْكَحُ مِنَ ابنِ ألْغَزَ
هو رَجُل اختلفوا في اسمه، فَقَالَ أبو اليقظان: هو سعد بن ألغز الإيادي، وقَالَ ابن الكلبي: هو الحارث بن ألغز، وقَالَ حمزة: هو عُرْوَةٍ بن أشْيَمَ الأَيادي وكان أوْفَرَ الناس مَتَاعاً، وأشدهم نكاحاً زعموا أن عروسه زفت إليه، فأصاب رأسُ أيره جَنْبها، فَقَالَت له: أتهددني بالركبة؟
ويُقَال: إنه كان يَسْتَلْقي على قَفَاه ثم يُنْعِظ فيجئ الفَصيلُ فيحتك بمتَاعه يظنه الجذل الذي ينصب في المعاطن ليحتكَّ به الجِرْبَي، وهو القائل:
ألاَ ربمَّا أنْعَظْتُ حتى إخالُهُ ... سَيَنْقَدُّ للإنعاظ أو يَتَمَزَّقُ
فأعمله حتَّى إذا قُلْتُ: قَدْوَنَي ... أبى وتمطَّى جامحاً يَتَمَطَّقُ
4289- أَنْكَحُ مِنْ خَوَّاتٍ
يعنون خَوَّات بن جُبَير صاحبَ ذات النحيَيْن، وقد مرَّ ذكره في باب الشين
(انظر المثل 2029 "أشغل من ذات النحيين")
وقَالَوا:
4290- أَنْكَحُ مِنْ حَوْثَرَةَ
هو رجل من بني عبد القيس، واسمُه ربيعة بن عمرو، وكان في طَريق ابن الغزو ووفُور كمرته، حتى لقد قيل: أعظم أيرا من حَوْثرة -[348]-
وحضر يوماً سوقَ عُكاظ، فرام شراء عُسٍّ من امرأة فَسَامت سيمَةً غالية، فَقَالَ لها: لماذا تُغالين بثمن إناء أمْلَؤُها بحوثرتي، فكشف عن حوثرته فملأ بها عُسَّ المرأة، فنادت المرأة باللقلقة (اللقلقة: شدة الصوت، أو هي كل صوت معه اضطراب.)
وجمعت عليه الناس، فسمى "حوثرة" باسم هذا العضو.
والحوثرة في اللغة: الكمرة، قَالَت عمرة بنت الحمارس لهند بنت العذافر:
حَوْثَرَة مِنْ أعْظَمِ الحَواثر ... نيطَتْ بحقوى صَميَان عَاهِر
أهْدِيتهَا إلى ابْنَةِ العُذَافِرِ ...

الصفحة 347