كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4385- وَسِعَ رِقَاعٌ قَوْمَهُ
رِقَاع: اسم رجل كان شريراً، يقول: أو فرنا شراً، قَالَ المؤرج: وربما قيلت في الخير، وهي في الشر أكثر، وإنما يُقَال ذلك للجاني على قومه
4386- وَرَثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ
الرَّقُوبُ: التي لا يعيش لها ولد؛ فهي أرْأَفُ بابن أخيها
4387- وَقَعُوا فِي تُغُلِّسَ
بضم التاء والغين وكسر اللام - أي وقعوا في داهية، قَالَه أبو زيد.
قلت: هذا اللفظ في أمثاله المقروءة على المشايخ على وزن تُقُتِّلَ، وكذلك قرىء على القاضي أبي سعيد، إلاَ أنه قَالَ: أنا لاَ أحفظ إلاَ تُغُلِّسَ، كما أثبته أنا ههنا.
4388- وَلِيَ حارَّهَا مَنْ وَليَ قَارَّهَا
ويروى "من تَوَلَّى" قَالَه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعتبة بن غَزْوَان، أولأَبي مسعود الأَنصاري رضي الله عنه، أي احمل ثقلك على مَنِ انتفع بك.
4389- وَاحَبَّذا وَطْأةُ المَيْلِ
قَالَه رجل راكب دابة، وقد مال على أحد جانبيه، فقيل له: اعتدل، فاستطاب رِكْبَتَه، فلم يزل كذلك حتى نزل وقد عَقَر دابته.
يضرب لمن خالف نصيحة.
4390- وَأَهْلُ عَمْرٍ وقدْ أضَلُّوهُ
قَالَوا: هو عمرو بن الأَحوَص بن جعفر ابن كلاَب، قَالَه أبوه لما قتل (كان عمر وقد غزا بني حنظلة في يوم ذي نجب، فقتله خالد بن مالك بن ربعى، وكان أبوه يحبه، فكان كلما سمع باكية قَالَ "وأهل عمر وقد أضلوه"
عمرو فلم يرجع إليه، والمثل هكذا يضرب مع الواو في "وأهل" لما أهلكه صاحبه بْيده.
4391- أَوْدَى دَرِمٌ
هو دَرِم بن دُبّ بن مرة بن ذُهْل بن شيبان.
قَالَ أبو عمرو: كان النعمان بن المنذر يطلب دَرِماً وجَعَل فيه جُعْلاَ لمن جاء به أو دلَّ عليه، فأصابه قوم، فأقبلوا به إليه، فمات في أيديهم قبل أن يبلغوا به إليه فقيل "أودى دَرِم"
يضرب لمن لم يدرك بثأره.
4392- وَلْغٌ جَرِىٍّ كانَ مَحْشُوماً
قَالَ ابن الأَعرَبي: حَشَمْتُه أي أخجلته ويروى "وَلَغْ جَرِيٍّ كان محسوماً" بالسين هكذا رواه ابن كثوة.
يضرب في استكثار الحريص من الشيء قَدَرَ عليه بعد أن لم يكن قادراً.

الصفحة 369