كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4422- وَشِيعَةٌ فِيهَا ذِئَابٌ وَنَقْدٌ
الوَشِيعة: مثل الحظيرة تبنى من فروع الشجر للشاء، والنَّقَد: صغار الغَنَم.
يضرب لمكان فيه الظَّلَمة والضَّعَفة ولاَ مجير ولاَ مغيث
4423- أَوْدَى بِلُبِّ الحَازِمِ المَطْرُوقُ
يُقَال: أودى به؛ إذا أهلَكَه، والحازم: العاقل، والمطروق: الضعيفُ الرأي.
يضرب للعاقل يخدعه جاهل.
4424- وَمَوْرِدُ الجَهْلِ وَبِيُّ المَنْهَلِ
المَوْرِد والمَنْهَل: واحد، ولعله أراد المصدر من نهل ينهل نَهَلاً ومَنْهلاً، والوبي: الذي لاَ يستمرئ ولاَ يسمن عليه المال.
يضرب في النهي عن استعمال الجهل.
4425- أوْرَدْتَ مَا نَامَ عَنْهُ الفَارِطُ
يُقَال للذي يتقدم الواردةَ: فَارِط، وفَرَطٌ؛ لأنه يتقدم فيهيء الأَرْشِيَةَ وَالدِّلاَء
يضرب لمن نال بغيتُه من غير تَعَب
4426- أَوْدُّ مِنْ عَيْشِكَ شَوْكُ العُرْفُطِ
(من حق التنسيق أن يكون هذا المثل فيما جاء على أفعل من باب الواو)
أوَدُّ: أفْعَلُ من المفعول، وهو المودود ومثل هذا يشذ، يعني أن يُبْنَي أفعلُ من المفعول، والعُرْفُظُ: من العَضَاه، يريد شَوْكُ العرفط أليَنُ وألذُّ من عَيْشك.
يضرب لمن هو في تَعَب ونَصَب من العيش
4427- أَوْقَدَ في ظَلِفَةٍ لاَ تُسْلَكُ
الظَّلِفَةِ والظَّلِيف من الأَرض: التي لاَ تؤدى أثراً لصلاَبها، زعم أنه لو أوْقَدَ في أرضٍ لاَ يأتيه أحد طلباً للقرى لشدة بخله.
يضرب للواجِدِ البَخِيل.
4428- وَاحِدَةٌ جَاءَتْ مِنَ السَّبْعِ المِعَرِ
الأمعَرُ: العاري من الشعر الذي يُغَطَّي الجسد، أي داهية واحدة جاءت من الدواهي السبع الظاهرة.
يضرب لمن حُذَِر فلم يَحْذر ثم نُكِب بِما خِيفَ عليه.
4429- وَحْيٌ فِي حَجَرٍ
الوَحْي: الكتابة.
يضرب عند كتمان السر.
أي سِرُّكَ وَحْي في حَجَر؛ لأن الحَجَر لاَ يُخْبر أحداً بشيء، أي أنا مثله.
4430- وَقَعَ الكَلْبُ عَلَى الذِّئْبِ
هذا من قول عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهم.
وذلك أنه سُئِل عن رجل غَصَبَ رجلاً مالاَ ثم قَدَرَ المغضوبُ على مال الغاصب، أيأخذ منه مثل ما أخذ؟ فَقَالَ عكرمة: وقعَ الكلبُ على الذئب، ليأخُذْ منه مثلَ ما أخَذَ
يضرب في الاَنتصار من الظالم

الصفحة 373