كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4481- هُوَ يَحْطِبُ في حَبْلِهِ
4482- هَذَا أمرٌ لَيْسَ دُونَهُ نَكْبَةٌ ولاَ ذُبَاحٌ
النَّكْبَة: أن ينكبك الحجر، والذُّبَاح: شَقٌّ يكون في باطن أصابع الرجل.
يضرب في الأمر يَسْهُل من وجهين؛ لأَن الطريق إذا لم يكن فيه حجارة تَنْكُب ولم يكن في رِجْلِ الراجل شُقُوق سَهْل عليه أن يسير
4483- هَيْهَاتَ تَضْرِبُ في حديدٍ بارِدٍ
هيهات: معناه بَعُد، وفيه لُغَات: الفتح، والكسر، والضم بغير تنوين، وبالتنوين أيضاً ويجوز "أيهات" بالتاء "وأيهان" بالنون.
يضرب لمن لاَ مَطْمَعَ فيه، وأوله:
يَا خَادِعَ البُخْلاَء عَنْ أمْوَالهم ... هَيْهَاتَ تَضْرِبُ في حَدِيدٍ باردٍ
4484- هَا أَنَا ذَا وَلاَ أنا ذَا
يقولهُ الرجلُ بقَالَ له: أين أنت؟ فيقول: ها أنا ذا ولاَ أنا ذَا، أي ولا أُغْنِي عنك غَناء
4485- الهَابِي شَرٌّ مِنَ الكابي
يُقَال: هَبَا الجمرُ هُبُواًّ، إذا خَمَدَ وصار رَمَادا هابيا، أي صار كالهبَاء في الدِّقَّة، وكبا الجمر: إذا صار فَحْماً، وهو أن تخمد ناره
يضرب للفاسِدَين يَزِيدُ فسادُ أحِدهما على الآخر.
4486- هُرِيقَ صَبُوحُهُم على غَبُوقِهِمْ
يضرب للقوم نِدِمُوا على ما ظهر منهم. وقَالَ بعضهم: أي ذَهَبا جميعاً فلاَ صَبُوحَ ولاَ غَبُوقَ.
4487- هَيْهَاتَ طَارَغِرْ بانُها بِجِرْ ذَانِكَ
يضرب للأمر الذي فاتَ فلاَ مَطْمَع في تَلاَفيه
ومثلُه: (مَتَى عَهْدُكَ بأسْفَلِ فيكَ؟) .
4488- هؤلاَءِ عِيالُ ابنِ حُوبٍ
يضرب لمن أصبَحَ في جهد ومَشَقَةً، والجوبُ: الشدَّة
4489- هَذا الذّي كُنْتِ تَخْبَئِينَ
يخاطب امرأة ظَنَّ بها جَمَالاً تستره، فلما رآها خاب ظَنُّه وقَالَ: هذا الذي كنت تكتمين.
يضرب لمن خَالَفَ ظنكَ فيما كنتَ راجياً له.
4490- هَيْهَاتَ مِنْ رُغَائِكِ الحَنينُ
الرُّغَاء: الضَّجيجُ، والحنين: تَشَوَّقٌ إلى الولد أو وَطَن، يقول: بَعُدَ الحنين من الرُّغَاء، يعني أن بينها فرقاً.
يضرب للمتخلفين في أحوالها
4491- هَيْهَاتَ تَطْرِيقٌ مَعَ الرِّجْلِ كَذِبٌ
التَّطْرِيق: أن تخرج يَدُ الولدِ مع -[387]- الرأس فإذا خرج الرجلُ قبل اليد فهو اليَتْنُ، وهو المذموم، وربما يموت الوالد والأم إذا ولد كذلك.
يضرب لمن رَكِبَ طريقاً لاَ يُفْضي به إلى الحق والخير.

الصفحة 386