كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4546- هَنِيئاً لِسُحَامٍ مَا أكَلَ
سحام: اسم كلب، قَالَ لبيد:
فتقصدت منها كَسَابِ فضرجت ... بِدَمٍ وَغُودِرَ فِي المكَرٍّ سُحَامُهَا
ويروى "سُخَامها" بالخاء.
يضرب في السماتة بهلاك مال العدو
4547- هَيْهَاتَ مِنْكَ قُعيقْعِانُ
هذا الجبل بمكة، وبالأَهواز أيضاً جبل يُقَال له قعيعقان
قلت: ولاَ أدري أيهما المعنى في المثل
يضرب في اليأس من نيْل ما تريد
4548- هَذَراً هَذرِيانُ
أي أكثِرْ من كلامك وتَخليطك ياهَذْرِيَان، وهو المِهْذَار
4549- هُوَ الضَّلاَلُ بنُ يَهْلَلَ
وتهلل، وفَهلل، وكلها من أسماء الباطل لاَ تصرف، ومعناه باطل بن باطل، وروى اللحياني بالتاء المعجمة من فوقها بنقطتين، أي كما أن هذه الأَلفاظ لاَ تقوم بإفادة كذلك هو
قلت: والسبب في ترك صرف هذه الأَسماء أنها أعجمية في الأَصل، فاجتمع فيها التعريف والعجمة، ولو كان لها مَدْخَل في العربية لكان وَجْهُها الصرف، كما لو سمى رجل بدَحْرَج لصُرف لأنه زنة لاَ تختص بالفعل.
4550- هُوَ قَريبُ المَنْزَعَةِ
أي قريب الهِمَّة، وقريب غَوْر الرأي، ومنه قولهم "لتعلمن أينا أضعف منزعة" ومنزعة الرجل: رأيه
4551- هَذِهِ مِنْ مُقَدِّمَاتِ أفَاعيكَ
أي من أوائل شرك
4552- هُوَ الفَحْلُ لاَ يُقْدَحُ أنْفُهُ
القَدْح: الكَفُّ
يضرب للشريف لاَ يُرَدُّ عن مُصَاهرة ومُواصلة
4553- هُوَ يَلْطِمْ عَيْنَ مِهْرَان
يضرب للرجل يكذب في حديثه، وينشد لمحلم:
إذا ما اجتمع الجزلىُّ ... والكوفى والأَعلَم
فكم من سىء يُنْثَي ... وكم من حَسَن يكتم
وكم عين لمهران ... إذا ما اجتمعوا تلطم

الصفحة 395