كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4554- هُوَ يَنْسَى ما يَقُولُ
قَالَ ثعلب: إنما تقول هذا إذا أردتَ أن تنسب أخاك إلى الكذب
4555- هُوَ يَخْصِفُ حِذَاءَهُ
أي يزيد في حديثه الصدق ماليس منه
4556- أَهْلَكْتَ مِنْ عَشْرٍ ثَمانياً وَجِئْتَ بِسَائِرها حَبْحَبَةً
أي مَهَازيل ضعيفة
قَالَ ابن الأعرابي: ومن الحبحبة نار أبي حباحب؛ وقَالَ غيره: الحَبْحَبَة السَّوْقُ الشديد، ونصبه على المصدر، ويجوز على الحال
4557- هُوَ يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ
يضرب للرجل الشرير الخبيث، أنشد ابن الأَعرَبي
لنا عِزٌّ ومَرْمَانَا قريبٌ ... ومولىً لاَ يَدِبُّ مع القراد
وأصل هذا أن رجلاً كان يأتي بشنة فيها قِرْدَان، فيشدها في ذنب البعير، فإذا عضَّه منها قُراد نفر فنفرت الإبل، فإذا نفرت الإبل استلَّ منها بعيراً فذهب به
4558- هُنَاكَ وهُهنَاكَ عَنْ جَمَالِ وَعْوَعَةٍ
العربُ إذا أرادت البعد قَالَت: هناك وههناك، وإذا أرادت القرب: قَالَت هنا وههنا، كأنه يأمره بالبعد عن جمال وَعْوَعَة، وهي مكان، ويُقَال أراد إذا سَلِمْتَ لم أكثرت لغيرك، قَالَوا: وهذا كما تقول "كل شيء ولاَ وَجَعُ الرأس" و "كل شيء ولاَ سيف فراشه" وقَالَ أبو زيد: وَعْوَعَة رجل من بنى قيس بن حنظلة، قَالَ: وهذا نحو قول الرجل "كل شيء ما خلاَ الله جَلَل"
4559- هُوَ أهْوَنُ عَلَي مَنْ طَلَبَهُ
يُقَال: هي الرَّبذة والمِثْملَة (الربذة - بفتحات أو بكسر فسكون - ومثلها المثملة - بوزن المكنسة - خرقة أو صوفة يهنأ بها البعير)
وهما الخرقة التي يُهْنأ بها البعير، وقَالَ:
يَاعَقِيد اللُّؤْم لَوْلاَ نعمتى ... كُنْتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقىً بِالفِنَا
يضرب للرجل الذليل
4560- هُوَ إسْكُ الأمةِ
ويقال "إسْكُ الإماءِ"
يضرب للحقير المُنْتِنِ الذليل، والإسك: جانب الفَرْج
4561- هُمْ كَنَعَمَ الصَّدَقَةِ
يضرب لقوم مختلفين
وهذا كقولهم:
4562- هُمْ كَبَيْتِ الأدَمِ
يعني أن فيهم الشريف والوضيع

الصفحة 396