كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4606- هَنِيئاً لَكَ النَّافِجَةُ
كانت العرب في الجاهلية تقول، إذا وُلِدَ لأحدهم بنت "هنيئاً لك النافجة" أي المعظمة لمالك، لأنك تأخذ مهرها فتضمه إلى مالك فينتفج.
4607- هَامَةُ اليَوْمِ أوْغَدٍ
أي هو ميت اليوم أو غدا.
وقائله شُتيْر بن خالد بن نُفَيل لضرار بن عمرو الضبي، وقد أسره فَقَالَ: اخْتَرْ خلة من ثلاَث، قَالَ: أعرضهن علي، قَالَ: تردُّ علىَّ ابنى الحصينَ وهو ابن ضِرَار قتَلَه عُتبة بن شُتَير، قَالَ: قد علمتَ أبا قبيصة أنى لاَ أحيي الموتى، قَالَ: فتدفع إليَّ ابنَكَ أقْتُله به، قَالَ: لاَ ترضى بنو عامر أن يدفعوا إلىَّ فارساً مقتبلاً بشيخ أعور هامة اليوم أو غد، قَالَ:
فأقتلك، قَالَ: أما هذه فنعم، قَالَ: فأمر ضرار ابنه أن يقتله، فنادى شُتَير: يا آل عامر صَبْراً وبضبي؟ أي أقتل صبرا ثم بسبب ضبي، وقد مر هذا في باب الصاد.
4608- هَبَلَتْهُ أُمُّهُ
أي ثَكِلَتْه، هذا يتكلم به عند الدعاء على الإنسان، والهَبَلُ: مثل الثكْلِ.
4609- اهْتَبَلْ هَبَلَكَ
أي اشتغل بشأنك ودَعْنِي.
يضرب لمن يُشَاجر خَصْمَه.
قَالَ أبو زيد: لاَ يُقَال إلاَ عند الغضب
4610- هُوَ عَلَى خَلِّ خَيْدَ بِهِ
الخَيدَب: الطريق الواضح، والخَلُّ: الطريق في الرمل.
يضرب لمن رَكِبَ أمراً فلزمه ولاَ ينتهي عنه
4611- هَلْ تَرَى البَرْقَ بِفِى شانِئِكَ؟
البرق: جبل، قَالَوا: وهو مثل قولك "حَجَر بفى شَانِئِكَ"
4612- هَلَكُوا فَصَارُوا حُثّاً بَثّاً
الحُثُّ: الذي قد يَبِسَ، والبَثُّ: الذي قد ذهب.
4613- هُوَ كزِيَادةِ الظَّلِيمِ
وهي التي تَنْبُت في مَنْسِمِهِ مثل الأصبع يضرب لمن يضر ولاَ ينفع
4614- هٌوَ أبُوهُ عَلَى ظَهْرِ الإنَاءِ
وذلك إذا شُبِّهَ الرجل بالرجل، يُرَاد أن الشبه بينهما لاَ يخفى كما لاَ يخفى ما على ظهر الإنَاء، ويروى "هو أبوه على ظهر الثمة" إذا كان يشبهه، وبعضهم يقول "الثَّمَّة" بفتح الثاء، وهما الثمام إذا نزع فجعل تحت الأُسقية، هذا قول أبي الهيثم، وقَالَ غيره: ثممت السقاء، إذا جعلته تحت الثمة.

الصفحة 405