كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4631- أهْدَى مِنْ دُعَيْمِيصِ الرَّمْلِ
قَالَوا: إنه كان رَجُلاً دليلاَ خِرِّ يتاً غَلَب عليه هذا الاَسم، ويُقَال "هو دُعَيْمِيصُ هذا الأمر" أي العالم به، قَالَ الشاعر:
دُعْمُوصُ أبوابِ المُلُو ... كِ وَجَائِبٌ للخَرْقِ فَاتِحْ
ويروى "راتق للخرق فاتق" قَالَوا: ولم يدخل بلاَدَ وَبَار أحدٌ غيره، فلما انصرف قام بالموسم فجعل يقول:
وَمَنْ يُعْطِنِي تِسْعاً وتسعِينَ بَكْرَةً ... هِجَاناً وأدما أهْدِهِ لِوَبَارِ
فقام رجل من مَهْرَة وأعطاها ما سأل، وتحمل معه بأهله وولده، فلما توسطوا الرمل طَمَسَتِ الجنُّ عينَ دعيميص فتحير وهلك مع مَنْ معه في تلك الرمال، ففي ذلك يقول الفرزدق:
كَهَلاَكِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ
4632- أَهْنَى مِنْ كَنْزِ النَّطَفِ
قد مر ذكر النطف قبل هذا عند قولهم
"لو كان عنده كنز النطف ما عدا"
4633- أََهْوَن مِنْ تِبْنْةٍ على لَبِنَةٍ، أَهْوَن مِنْ ذُبَابٍ، وَمِنْ ضَوَاةٍ، وَمِنْ حُنْدَجٍ، وَمِنْ الشَّعْرِ السَّاقِطِ، وَمِنْ قُرَادَة الجَلَمِ، وَمِنْ حُثَالَةِ القَرَظِ، وِمِنْ ضَرْطَةِ الجَمَل، ومنْ ذَنب الحِمَار عَلَى البَيْطَارِ، وَمِنْ تُرَّهَاتِ البَسَابِسِ
4634- أَهْوَلُ مِنَ السَّيْلِ، وَمِنْ الحَرِيقِ
4635- أهْرَمُ مِنْ لُبَدٍ، ومِنْ قَشْعَمٍ
4636- أهْدَى مَنَ اليَدِ إلى الفَمِ، ومِنَ النَّجْمِ، وِمِنْ قَطَاةٍ، وَمِنْ حَمَامة، وَمِنْ جَمَلٍ
المولدون
هَلاَ التَّقَدُّمُ وَالقُلُوبُ صِحَاحٌ
هَدُّ الأرْكَانِ فَقْدُ الإخْوَانِ
هَانَ مَنْ لاَحَى
هَانَ عَلَى النَّظَّارَةِ مَا يَمُر بِظَهْرِ المَجْلُودِ -[410]-
هَذِهِ الطَّاقَةُ مِنْ هَذِهِ البَاقةِ
هَذَا المَّيِّتُ لاَ يُسَاوي البُكَاءَ
هَهُنا تُسْكَبُ العَبَراتُ
هُوَ أضْرَطُ النَّاسِ في دارٍ فارغَةٍ
هَبَّتْ رِيحُهُ
إذا قامت دولته
هُوَ إحْدَى الآيات - للمُنْتَصِحِ
هُوَ مِنْ كلِّ زِقٍّ رُقْعَةٌ، ومِنْ كُلِّ قِدْرٍ مَغْرَفَةٌ
وَمِنْ كُلِّ كُتَّابٍ صَبِيُّ
هذا حَتَّى تَعْلَمَ أنَّ الميِّتَ يَضْرَطُ
هُوَ لِيَ كالطبِيبِ لاَ كَالمُغَنِّي
هُوَ منْ أهْلِ الجَنَّةِ
يعنون الأَبلهَ
هُوَ عَلَيْنَا بِجُرْعَةِ الثَّكْلى
يضرب للمُغْتَاظ
هَمُّهُ لاَ يَجَاوِزُ طَرَفى رِدَائِهِ
هذا بِنَاءٌ قَدْ تَغَنَّتْ عَلَيهِ الإماء الحَوَاطِبُ
هُوَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ آخرُ ما في الجُعْبَةِ
هَلَكَ مَنْ تَبِعَ هَوَاهُ
الهَوَى إلَهٌ مَعْبُودٌ
هُوَ الدَّهْرُ وِعَلاَجُهُ الصَّبْرُ
هُوَ أنَسُ خِدْمِتِه، وبِلاَلُ دَعْوَتِهِ، وعَكَّاشَةُ مُوالاَتِهِ
اهْتِكْ سُتُورَ الشَّكِّ بِالسُّؤالِ
هَلْ يَخْفَى عَلَى النَّاسِ النَّهارُ؟

الصفحة 409