كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2584- عَشيِرَةٌ رِفَاغها تُوَسَّعُ
يعني أن أفْنِية العشيرة أوسَعُ وأحمل لجناياته يضرب لمن يرجع بجنايته إلى العشيرة ويؤذيهم بالقول والفعل.
2585- عَيْنٌ بِذَاتِ الْحَبَقَاتِ تَدْمَعُ
العين: عين الماء، والحَبَق: بَقْل من بقول السهل والحزن، وتدمع: كناية عن قلة الماء فيها.
يضرب لمن له غنى وخيره قليل، ولا ينتفع به إلا الأخسَّاء، لأنه قَال فيما بعد
وارِدُهَا الذئْبُ وكّلْبٌ أبْقَعُ ...
2586- عَيْشُ المُضِرِّ حُلْوُهُ مُرٌّ مَقِرٌ
المضر: الذي له ضرائر، والمقِر: الشديد المرارة.
يُقَال: إنه يضرب لمن كان له كَفَاف فطلب عيشا أرفع وأنفع فوقع فيما يتعبه.
2587- عَيْنُكَ عَبْرَى وَالفُؤَادُ في دّدِ
الدَّد، والدَّدَن، والدَّدَاء: اللعبُ واللهو ويقَال: رجل عَبْرَان، وامرَأة عَبْرَى، أي باكية.
يضرب لمن يظهر حزنا لحزنك وفي قلبه خلاف ذلك.
2588- أََعْلاَمُ أََرْضٍ جُعِلَتْ بَطَاَئِحاً
الأعلام: الجبال، واحدها عَلَم، والبطائح: جمع البَطيحة، وهي الأرض المنخفضة.
يضرب لأشراف قوم صاروا وضُعَاء، ولمن كان حقه أن يشكر فكفر.
2589- عَافِيكُمْ في القِدْرِ ماءٌ أَكْدَرُ
العافي: ما يبقى في أسفل القدر لصاحبها وقَال:
إذا رَدَّ عَافِي القِدْرِ مَنْ يَسْتعِيرُهَا ...
وماء كدر وأكدر: في لونه كُدْرَة، يضرب لمن أحسن إليه فأساء المكافأةَ
2590- عُرَاضَةٌ تُورِى الزِّنَادَ الكائلِ
العُراضة: الهدية، والزَّنْد الكائل: الكابي، يُقَال: كان الزَنْدُ يَكيل كيلا، إذا لم تخرج ناره، وإنما قيل "الزند الكائل" ولم يقل الكائلة لأن الزناد إن كان جمع زَنْد فهو على وزن الواحد مثل الكتاب والجدار، وهذا كما قَالَ امرؤ القيس:
نُزُولَ اليَمَاني ذي العِياب المُحَمَّل ... (صدره ... وألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... )
وكما قَال زهير:
[مَغَانِمُ شتَّى] من إفالٍ مُزَنَّمِ ... (صدره ... وأصبح يحذى فيهم من تلادكم ... )
يضرب لمن يخدع الناس بحسن منطقه ويضرب في تأثير الرُّشَا عند إنغلاقَ المراد

الصفحة 41