كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4650- يَحْمِلُ شَنٌّ وَيَفَدَّى لُكَيْزٌ
قَالَ المفضل: هما ابنا أفصَى بن عبد القَيْس، وكانا مع أمهما في سفر، وهي ليلى بنت قُرَّانَ بن بَلِّىٍ حتى نزلت ذا طُوىً، فلما أرادت الرحيلَ فَدَّتْ لُكَيْزاً ودعت شنا ليحملها، فحملها وهو غضبان، حتى إذا كانوا في الثنية رَمَى بها عن بعيرها فماتت، فَقَالَ: يَحْمِلُ شن ويفدى لكيز، فأرسلها مثلاً (يضرب للرجلين يهان أحدهما ويكرم الآخر، ويضرب أيضاً في وضع الشيء في موضعه)
ثم قَالَ: عَلَيْكَ بجعرات أمِّكَ يا لُكَيز، فأرسلها مثلاً
ومثلُ هذا قولُ الشاعر: (هو من شواهد سيبويه 1/161 واختلف في قائله، والأشهر أنه لضمرة بن جابر الدرامي)
وإذا تَكُونُ كَرِيهَةٌ أدْعَى لَهَا ... وَإذا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدبُ
4651- يَاجَهَيزَةُ
قَالَ الخليل: جهيزة امرأة رَعْنَاء يضرب مثلاً لكل أحمق وحمقاء
4652- يَاشَنٌّ أثْخِنِى قَاسطاً
أصله أنه لما وقَعَتْ الحربُ بين ربيعة بن نزار عَبَّأتْ شَنٌّ لأولاَد قاسط، فقال رجلٌ يا شَنُّ أثْخِنِي قاسطا، فذهبت مثلاً، فَقَالَت: مَحَار سُوء، فذهبت مثلاً
ومعنى "أثْخِنْ" أوهِنْ، يريد أكثرى قتلهم حتى تُوِهِنِيهِمْ، والمَحَارُ: المرجع،
كأنها كرهت قتالهم فَقَالَت: مَرْجِع سوء تَرْجِعُنِي إليه، أي الرجوع إلى قتلهم يسوءني
يضرب فيما يُكْرَهُ الخوضُ فيه

الصفحة 413