كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4653- يَاعَبْدَ مَنْ لاَعَبْدَ لَهُ
يُقَال ذلك للشباب يكون مع ذوي الأَسنان فيكفيهم الخِدْمةَ
4654- يَعْتَلُّ بالإعْسَارِ وَكَانَ فِي اليَسَارِ مَانِعاً
يضرب للبخيل طبعاً يعتلّ بالعُسْرِ
4655- يَدَاكَ أوْ كَتَا وَفُوكَ نَفَخَ
قَالَ المفضل: أصله أن رَجُلاً كان في جزيرة من جزائر البحر، فأراد أن يُعْبُر على زق نفخ فيه فلم يحسن إحكامه، حتى إذا توسّطَ البحرَ خرجت منه الريح فغرق، فلما غَشِيه الموتُ استغاث برجل، فَقَالَ له: يدَاكَ أو كَتَا وفُوكَ نفخ
يضرب لمن يجني على نفسه الحَيْنَ
4656- اليَدُ العُليا خَيرٌ مِنَ اليَدِ السُّفلى
هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم يحث على الصدقة
4657- يَعُودُ لِما أبْنِى فَيَهْدِمُهُ حِسْلٌ
يضرب لمن يُفسِدُ ما يصلحه
وحِسْلٌ: ابن القائلِ للمثل
4658- يَحْلُبُ بُنَىَّ وَأشَدُّ عَلَى يَدَيْهِ
يضرب لمن يفعل الفعل وينسبه إلى غيره وأصل هذا أن امرأة بَدَوِية احتاجت إلى لبن، ولم يَحْضُرْها مَنْ يحلب لها شاتَهَا أو ناقتها، والنساء لاَ يحلبن بالبادية؛ لأنه عارٌ عندهن، إنما يَحْلب الرجالُ، فدعت بُنَيَّاً لها فأقبضته على الخلفِ، وجعلت هي كَفَّها فوق كفه، فَقَالَت: يَحْلُب بُنَيَّ وأشُدُّ على يديه، ويروى "وأضبُّ على يديه" والضَّبُّ: الحلب بأربع أصابع، قَالَ الفرزدق:
كَمْ عَمَّةٍ لَكَ يَا جَرِيرُ وَخَالَةٍ ... فَدْعَاءَ قَدْ حَلَبَتْ عَلىَّ عِشَارِي
شغارة تِقَذُ الفَصِيلَ بِرِجْلِهَا ... فَطَّارَةٍ لِقَوَادِمِ الأبْكَارِ
شَغَّارة: تَشْغَر ببولها، وتَقِذُ: من الوقذ وهو الضرب، وفَطَّارة: من الفطر وهو الحلب بالسبابة والوسطى، وقوادم: يعنى قوادمَ الضَّرْع، والأبكار: هي الأبكَارُ من النوق
4659- يَجْرِى بُلَيْقٌ وَيُذَمُّ
بُلَيْق: اسم فرسٍ كان يسبق، ومع ذلك يعاب.
يضرب في ذم المُحْسِنِ
4660- يَخِبطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ
يضرب للذي يعرض عن الأمر كأنه لم يشعر به، ويضرب للمتهافِتِ في الشيء
4661- يَا إبِلِي عُودِي إلَى مَبْرَكِكِ
ويُقَال "إلى مَبَاركك" يُقَال لمن نفر من شيء له فيه خير، قَالَ أبو عمرو: وذلك -[415]- أن رَجُلاً عَقَرَ ناقة فنفرت الإبل، فَقَالَ: عودي فإن هذا لك ما عِشْت
يضرب لمن ينفر من شيء لاَ بُدَّ له منه.

الصفحة 414