كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4667- يَرْعُدُ وَيَبْرُقُ
يُقَال: رَعَدَ الرجل وبَرَقَ، إذا تهدَّد، ويروى "يُبْرِقُ ويُرْعِدُ" وينشد:
أبْرِقْ وأرْعِدْ يَايَزِيـ ... دُ فما وَعِيدُكَ لي بِضَائِرْ
وأنكر الأَصمعي هذه اللغة
4668- يأتيكَ كُلُّ غَدٍّ بِمَا فيهِ
أي بما قُضيَ فيه من خير أو شر
4669- يَوْمَ النَّازِلينَ بُنَيتْ سُوقُ ثَمَانينَ
يعني بالنازلين نوحاً على نبينا وعليه الصلاَة والسلام ومَنْ معه حين خرجوا من السفينة، وكانوا ثمانين إنسانا مع ولده وكَنَائِنِهِ، وبَنُوا قريةً بالجزيرة يُقَال لها ثمانين بقرب الموصل.
يضرب لمن قد أسَنَّ ولقي الناس والأَيام، وفيما لم يذكر وقد قدم
4670- اليَوْمُ ظَلَمَ
أي وضع الشيء في غير موضعه.
قَالَوا: يضرب للرجل يؤمر أن يفعل شيئاً قد كان يأباه ثم يذلُّ له.
قَالَ عطاء بن مصعب: يقولون: أخبرُك واليومُ ظَلَم، أي ضعفتُ بعد القوة، فاليوم أفعل مالم أكن أفعله قبل اليوم، وأنشد الفراء:
قُلْتُ لهَا بِينِي فَقَالَتْ لاَجَرَمْ ... إنَّ الفِرَاقَ اليَوْمَ وَاليَوْمُ ظَلَمْ
ويروى "بلى واليوم ظلم" أي حقا. قَالَ أبو زيد: يقوله الرجل يُقَال له أفعل كذا وكذا، فيقول: بلى واليوم ظلم.
وإنما أضيف الظلم إلى اليوم لأنه يقع فيه، كما يُقَال: ليلٌ نائمٌ، ويوم فاجر
4671- يُرِيِكَ يَوْمٌ بِرَأيِهِ
يجوز أن يريد بالرأي المرئى، والباء من صلة المعنى، أي يُظْفِرُكَ بما يريك فيه من تنقل الأَحوال وتغيرها، والمصدرُ يُوضع موضَع المفعولِ، وقَالَ بعضهم: يريك كل يوم رأيه، أي كل يوم يظهر لك ما ينبغى أن ترى فيه.
4672- يُوهِى الأدِيمَ وَلاَ يَرْفَعُ
يضرب لمن يُفسِدُ ولاَ يصلح
4673- يَحُثُّ وَهُوَ الآخِرُ
يضرب لمن يستعجلك وهو أبطأ منك
4674- يَا رُبَّمَا خَانَ النَّصِيحُ المُؤْتَمَنُ
يضرب في ترك الاعتماد على أبناء الزمان
4675- يُخَبِرُ عَنْ مَجْهُولِهِ مَرْآتهُ
مثل قولهم "إن الجَوَاد عَينُه فِرَارُهُ"

الصفحة 416