كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

4707- يَمْشِي رُويداً وَيَكُونُ أوَّلاَ
يضرب للرجل يدرك حاجته في تؤَدة ودَعَة، وينشد:
تسألني أمُّ الوليد جَمَلاَ ... يَمْشِي رُويدْاً وَيَكُونُ أوَّلاَ
4708- اليَمِينُ حِنْثٌ أَوْ مَنْدَمَةٌ
أي إن كانت صادقةً نَدِم، وإن كانت كاذبة حنث.
يضرب للمكروه من وجهين.
4709- اليَوْمَ قِحَافٌ، وغَداً نِقَافٌ
القِحَاف: جمع قَحِفٍ، وهو إناء يُشْرَب فيه، والنِّقَاف: الناقَفَةُ، يُقَال: نَقَفُ يَنْقُفُ نَقْفَاً؛ إذا شَقَّ الهامةَ عن الدماغ، وكذلك نَقَفُ الحنظل عن الهَبِيد، وقَالَ امرؤ القيس:
كأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ... لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وهذا المثل مثل قوله "اليوم خمر، وغدا أمر" (انظر المثل رقم 4684 السابق)
وكلاَ المثلين يروى لامرئ القيس حين قيل له: قُتِلَ أبُوك، فَقَالَ: اليوم قِحَاف، يعني مُشَاربة بالقحف، ويُقَال: القحفُ شدةُ الشرب.
4710- يَدُكَ مِنْكَ وَإنْ كانَتْ شَلاَءَ
هذا مثل قولهم "أنْفُكَ منك وإن كان أجْدَعَ"
4711- يَارُبَّ هَيْجَاءَ هي خَيْرٌ مِنْ دَعَةٍ
الهيجاء: يمد ويقصر، وهو الحرب، والدَّعة: السكون والراحة.
يضرب للرجل إذا وقع في خصومة فاعتذر.
4712- يَا مُتُنوَّراهُ
زعموا أن رَجُلاً عَلِقَ امرأة، فجعل يتنورها، والتَّنَوُّرُ: التّضَوَّى، التضوى ههنا من الضوء، فقيل لها: إن فلاَنا يتنورك لتحذره فلاَ يرى منها إلاَ حَسَنَاً، فلما سَمِعَتْ ذلك رفَعَتْ مقدمَ ثوبها ثم قابلته فَقَالَت: يا متنوراه، فأبصرها وسمع مقَالَتها، فانصرفت نفسه عنها.
يضرب لكل من لاَ يتقي قبيحاً، ولاَ يَرْعَوِي لحسن.
4713- يُصْبِحُ ظمآنَ وفي البَحْر فَمُهُ
يضرب لمن عاش بخيلاً مثرياً.
4714- يمينٌ ظَلَعَتْ في المَحَارِم
وهي اليمين جعلت لِصَاحبها مخرجا، وقَالَ جرير:
وَلاَ خَيْرَ في مَالٍ عَلَيْهِ أليةٌ ... وَلاَ في يَمينٍ غَيْرِ ذاتِ مَحَارِمِ
4715- يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبِ
هذا مأخوذ من قول الفضل بن عباس بن عُتبة بن أبي لهب حيث يقول: -[422]-
مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ
وهو الحبل الذي يُشَد في وَسط العَرَاقي ثم يثنى، ثم يثلث؛ ليكون هو الذي يلي الماء فلاَ يعفن الحبل الكبير.
يضرب لمن يبالغ فيما يَلِي من الأمر.

الصفحة 421