كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2625- أَعْجَلُ مِنْ نَعْجَةٍ إلى حَوْضٍ
لأنها إذا رأت الماء لم تنثن عنه بِزَجْرٍ ولا غيره حتى توافيه
2626- أَعْجَلُ مِنْ مُعْجِلِ أَسْعَدَ
قد مر تفسيره والخلاف فيه في باب الراء عند قولهم "أَرْوى من معجل أسعد"
2627- أََعْبَثُ مِنْ قِرْدٍ
لأنه إذا رأى إنساناً يُولَع بفعل شَيء يفعله أخذ يفعل مثله.
2628- أَعْيَثُ مِنْ جَعَارِ
العَيث: الفساد، وجَعَار: الضبع، وقد مر ذكره في مواضع من هذا الكتاب
2629- أَعْقَدُ مِنْ ذَنَبِ الضَّبِّ
قَالوا إن عقده كثيرة، وزعموا أن بعض الحاضرة كسا أعرابياً ثوباً فَقَال له: لأكافئنك على فعلك بما أعَلِّمك، كَمْ في ذنب الضب من عقدة؟ قَال: لا أدري، قَال: فيه إحدى وعشرون عُقْدَةً
2630- أَعْزَبُ رَأْياً مِنْ حَاقِنْ
الحاقن: الذي أخذَه البَولُ، ومن ذلك يُقَال "لا رَأي لحاقِنٍ" وكذلك يُقَال:
2631- أَعْزَبُ رَأياً مِنْ صَارِبٍ
وهو الذي حَبَسَ غائطَه، ومنه قولهم: صَرَبَ الصبيُّ ليسمن
2632- أَعْمَرُ مِنْ قُرَادٍ
قَال حمزة: العربُ تدَّعي أن القُراد يعيش سبعمائة سنة، قَال: وهذا من أكاذيب الأعراب والضَّجَرُ منهم به دَعَاهم إلى هذا القول فيه
2633- أّعْمَرُ مِنْ ضَبٍّ
حكى الزيادى عن الأَصمَعي أنه قَال: يبلغ الحِسلُ مائةَ سنةٍ ثم تسقط سنُّة؛ فحينئذ يسمى ضبًّ؛ وأنشد لرؤبة
فقلت لو عُمِّرْتَ سِنَّ الحِسلِ ... أوْعُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحَلِ
والصَّخْرُ مُبتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ ... صِرْتَ رَهِينَ هَرَمِ أوْقَتْل
2634- أَعمْرُ مِنْ نَسْرٍ
تزعم العرب أن النسر يعيش خمسمائة سنة، وقد مر ذكر لقمان ولُبَد فيما تقدم من الكتاب في باب الهمز عند قولهم "أتى أبَد على لُبَد"
2635- أَعْمَرُ مِنْ نَصْرٍ
يعنون نَصر بن دُهْمان، زعم أبو عبيدة أنه كان من قادة غَطَفان وسادتها، فعُمِّر -[51]- حتى خرف، ثم عاد شاباً يافعاً، فعاد بياض شعره سواداً، ونبتت أسنانه بعد الدَّرَدِ.
قَال أبو عبيدة: فليس في العرب أعجوبة مثلها، وأنشد لبعض شعراء العرب فيه:
كَنَصْرِ بِنْ دُهْمانَ الهُنَيْدَةَ عَاشَها ... وَتَسْعِينَ حَوْلاً ثُم قُوِّمَ فانصاتا
وعَادَ سَوَادُ الرأسِ بعدَ بَيَاضهِ ... وَرَاجَعَهُ شَرْخُ الشَّبَابِ الَّذي فَاتَا
فَعَاشَ بخَيرٍ في نَعيمٍ وَغِبْطَةٍ ... ولكنَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَا كُلِّهِ مَاتَا

الصفحة 50