كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2397- عَلَيْهِ مِنَ اللهِ لِسَانٌ صَالِحَةٌ
يعني الثناء يضرب لمن يُثْنَى عليه بالخير
2398- عَضَّ عَلَى شِبْدِعِهِ
الشِّبْدِعُ: العقرب يضرب لمن يحفظ اللسان عما لا يَعْنِيه
2399- عَلَى يَدَيَّ دّارَ الحَدِيثُ
يضرب به منْ كان عالماً بالأمر ويروى هذا المثل عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه تكلم به في المُتْعَة
2400- عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ
قال ابن السِّكِّيت: هو العَدْلُ بن جزء بن سعد العشيرة، وكان على شرط تُبَّع، وكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فجرى به المثل في ذلك الوقت؛ فصار الناس يقولون لكل شئ قد يُئِس منه: هو على يَدَيْ عدل
2401- أعْطَى عَنْ ظهْرِ يَدٍ
أي ابتداء، لاعن بيع ولا مكافأة، قَال الأَصمَعي: أعطيته مالاً عن ظهر يدٍ، يعني تفضُّلاً ليس من بيع ولا من قرْض ولا مكافأة قلت: الفائدة في ذكر الظهر هي أن الشَيء إذا كان في بطن اليد كان صاحبُهُ أملَكَ لحفظه، وإذا كان على ظهرها عَجَزَ صاحبها عن ضبطه؛ فكان مبذولا لمن يريد تناوله. يضرب لمن يُنَالُ خيره بسهولة من غير تعب
2402- عَيٌّ أَبْأَسُ مِنْ شَلَلٍ
أصل هذا المثل أن رجلين خَطَبا امرَأة وكان أحدهما عَيَّ اللسان كثير المال، والآخَر أشَلَّ، لا مال له، فاختارت الأشل، وقَالت: عَيٌّ أبأس من شلل، أي شر وأَشَدُّ احتمال
2403- عَرَكْتُ ذَلِكَ بِجَنْبِي
أي احتملته وسَتَرتُ عليه
2404- عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبَةَ
هذا رجل كان غاب عن بلاده، ثم قدم فألصق بطنه بالأرض، فَقَال هذا القول، وتربة: أرضٌ معروفة من بلاد قيس
يضرب لمن وصل إليه بعد الحنين له
2405- عَيَّرَ بُجَيْرٌ بُجَرَةَ
البُجَر: جمع بُجْرَة، وهي نُتُوء السرة يعبر بها عن العيوب، وبجرة في المثل: اسم رجل، وكذلك بجير، ويروى بَجرة بفتح الباء يُقَال: عير: بجير بُجَرَة، نسى بجير خبره، والتعيير: التنفير، من قولك "عَارَ -[9]- الفَرَسُ يَعيِرُ" إذا نفر، وعَيَّر نَفَّر، كأنه نفَّر الناس عنه بما ذكر من عيوبه، وحذف المفعول الثاني للعلم به

الصفحة 8