كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2832- قِيلَ لحُبْلَى: ما تَشَتَهِينَ؟ فَقَالت: التَّمْرَ وَوَاها لِيَهْ
أي أشتهى كل شَيء يذكر لي مع التمر، وواها ليه: أي أشتهيه ويعجبنى.
يضرب لمن يشتهى ما يذكر.
وواها: كلمة تعجب، تقول لما يعجبك: واها له، قَال أبو النجم:
وَاهاً لِرَيَّا ثُم وَاهَاً واَهَا ... يَالَيْتَ عَيْنَاهَا لَنَا وَفَاهَا
بِثَمَنٍ نُرْضِى بِهِ أبَاهَا ...
2833- قَبْلَ النَّفَاسِ كُنْتِ مُصْفَرَّةً
يضرب للبخيل يعتلّ بالإعدام وهو مع الإثراء كان بخيلا.
2834- قَبْلَ البُكَاءِ كانَ وَجْهُكَ عَابِسا
يضرب لمن يكون العُبُوسُ له خِلْقَةً، ويضرب للبخيل يعتلُّ بالإعسار وقد كان في اليسار مانعا.
2835- قَدْ نَجَّذَتْهُ الأمُورُ
يضرب لمن أحكَمَته التَّجَارِب.
ولعله من بنات النَّوَاجذ، يُقَال: عَضَّ على نَاجِذِهِ، أي قد أسَنَّ، قَال سُحَيْم
ابن وَثيل الرياحى:
أخو خمسينَ قَدْ تَمَّتْ شَذَاتِى ... وَنَجَّذَنِى مُدَاوَرَةُ الشُّؤُنِ
(يروى صدره ... أخو خمسين مجتمع أشدى ... والشذاة - كفتاة - بقية القوة والشدة.)
2836- اقْصِدْ بِذَرْعِكَ
الذَّرْع والذِّراع واحد.
يضرب لمن يتوعَّدُ.
أي كلَّفْ نفسَكَ ما تطيق، والذَّرْع: عبارة عن الاستطاعة، كأنه قَال: اقْصِدِ الأمر بما تملكه أنت لا بما يملكه غيرك: أي توعَّدْ بما تَسَعُه قدرتُكَ، ولا تطلب فوقَ ذلك في تهددى.
2837- انْقَطَعَ السَّلَى فِى البَطْنِ
السَّلَى: جِلْدة رقيقة يكون فيها الولد من المَوَاشى إن نزعت عن وَجْه الفصيل ساعَةَ يولدُ وإلاَّ قتلته، وكذلك إذا انقطع السلى في البطن، فإذا خرج السَّلّى سلمت الناقة وسلم الولد، وإلا هلكت وهلك الولد، يُقَال: ناقة سَليَاء، إذا انقطع سَلاَها.
يضرب في فُوات الأمر وانقضائه.
3838- قلَبَ الأمْرَ ظَهْراً لِبْطْنٍ
يضرب في حسن التدبير. -[93]-
واللام في "لبطن" بمعنى على، ونصب "ظهراً" على البدل، أي قلَبَ ظهر الأمر على بطنه حتى علم ما فيه.

الصفحة 92