كتاب الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري (اسم الجزء: 2)

ونور الأقحوان من أشبه شيء بالثغر، والأشنب: البارد.
وهذا الابتداء أجود من جميع ما مضى.
... وقد تصرف البحتري في الابتداآت بهذا المعنى تصرفاً حسناً فقال (1):
إن الظباء غداة سفح محجر ... هيجن حر جوى، وفرط تذكر (2)
وقال:
هل فيكم من واقف متفرس ... يعدي على نظر الظباء الأنس (3)
وقال:
يشوقك تخويد الجمال القناعس ... بأمثال غزلان الصريم الكوانس (4)
وقال:
ما لذا الريم لا يرام اقتناصه ... وهو للقرب بين إفراصه (5)
وقال:
توهم ليلى وأظعانها ... ظباء الصريم وغزلانها (6)
وقال:
عند ظباء الرمل أوعينه ... قلب مشوق القلب محزونه (7)

الصفحة 62