كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد (اسم الجزء: 2)

وَقَتَلْتُهُ خُبْراً، وَخَبَرْتُ سِرّه، وَسَبَرْتُ غَوْرَهُ، وَاسْتَبْطَنْتُ كُنْهه، وَعَرَفْتُ ظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، وَبَادِيَهُ وَخَافِيَهُ، وَجَلِيَّهُ وَخَفِيَّهُ، وَوَقَفْتُ عَلَى جِلِّهِ وَدِقّه، وجلائله وَدَقَائِقه، وَأَحَطْتُ بِجُمْلَتِهِ وَتَفَاصِيلِهِ، وَعَرَفْتُ جُمْلَته وَتَفَارِيقه.
وَيُقَالُ قَدْ عَجَمْتُ فُلانا وَلَفَظْتُهُ إِذَا عَرَفْتَهُ حَقّ مَعْرِفَتِهِ، وَأَنَا بِهِ أَعْلَى عَيْناً أَيْ أَبْصَر بِهِ وَأَعْلَمُ بِحَالِهِ، وَأَنَا أَعْرَفُ النَّاس بِهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِمَوْضِعِهِ، وَأَبْطَنهم بِهِ خِبْرَة، وَقَدْ أَثْبَتُّهُ، وَثَابَتُّهُ، وَأَثْبَتُّ مَعْرِفَتَهُ، وَعِرْفَانَهُ.
وَفِي الْمَثَلِ " أَتُعْلِمُنِي بِضَبٍّ أَنَا حَرَشْتُهُ، يُضْرَبُ لِمَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالشَّيْءِ مِنْ غَيْرِهِ.
وَالْعَوَانُ لا تُعَلَّمُ الْخِمْرَة، يُضْرَبُ لِلْمُجَرَّبِ الْعَارِفِ.
وَيُقَالُ أَنَا أَعْرِفُ الأَرْنَب وَأُذُنَيْهَا إِذَا أَثْبَتَّ مَعْرِفَة الشَّخْصِ بِعَلامَةٍ لا تَتَخَلَّفُ.
وَفُلانٌ إِنْ جَهِلْتُهُ لَمْ أَعْرِفْ غَيْرَهُ.
وَيُقَالُ قَتَلَ أَرْضاً عَالِمُهَا، وَقَتَلَتْ أَرْضٌ جَاهِلَهَا.
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ " الْخَيْل أَعْلَم بِفُرْسَانِهَا "، و " كُلّ قَوْمٍ

الصفحة 209