كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد (اسم الجزء: 2)

قِيَاده، وَتَوَفَّرَ حَظّه مِنْهُ، وَأَخَذَ مِنْهُ مَكَانه، وَتَوَسَّطَ بَاحَته، وَبَلَغَ مِنْهُ مَوْضِعاً جَلِيلا، وَأَصْبَحَ مِمَّنْ يُرْمَى بِالأَبْصَارِ، وَيُشَارُ إِلَيْهِ بِالْبَنَانِ، وَمِمَّنْ تُثْنَى بِهِ الأَصَابِع، وَتُعْقَدُ عَلَيْهِ الْخَنَاصِر.
وَتَقُولُ: طَلَبْت الْعِلْمَ عَلَى فُلان، وَوَقَفْت فِيهِ عَلَى فُلان، وَحَصَّلْتهُ عَلَيْهِ، وَدَرَسْتهُ عَلَيْهِ، وَأَخَذْتهُ عَنْهُ، وَاقْتَبَسْتهُ عَنْهُ، وَتَلَقَّيْته عَنْهُ، وَتَلَقَّنْته مِنْهُ، وَقَدْ اِشْتَغَلْت عَلَيْهِ، وَتَأَدَّبْت عَلَيْهِ، وَتَخَرَّجْت عَلَيْهِ، وَقَرَأْت عَلَيْهِ عِلْمَ كَذَا، وَسَمِعْت عَلَيْهِ كِتَاب كَذَا، وَقَدْ وَقَّفَنِي عَلَى عِلْم كَذَا، وَدَرَّسَنِيهِ، وأَقْبَسَنِيه، وَلَقَّنَنِيهِ، وَلَقَّانِيهِ، وَهُوَ مَوْقِفِي، وَمُدَرِّسِي، وَمُؤَدِّبِي، وَمُخَرِّجِي، وَشَيْخِي، وَأُسْتَاذِي، وَقَدْ اِسْتَضَأْت بِمِشْكَاتِهِ، وَوَرَدْتُ شِرْعَته، وَاسْتَفَدْت مِنْهُ عِلْماً، وَاقْتَبَسْت مِنْهُ عِلْماً، وَتَنَسَّمْت مِنْهُ عِلْماً، وَحَمَلْت عَنْهُ عِلْماً كَثِيراً.
وَيُقَالُ: شَدا فُلان فِي عِلْم كَذَا، وَشَدا شَيْئاً مِنْ الْعِلْمِ، إِذَا أَخْذَ طَرَفاً مِنْهُ، وَقَدْ أَدْرَكَ شَدا مِنْ الْعِلْمِ، وَأَدْرَكَ ذَرْوا مِنْهُ، وَذَرْءا، وَرَسّاً، كُلّ ذَلِكَ الشَّيْء الْقَلِيل.
وَفُلانٌ عَلَى أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ، وَأَثَرَةٍ

الصفحة 5