كتاب ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب (اسم الجزء: 2)

المتين ومجدكم الَّذِي راق مِنْهُ الجبين، وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، ويبلغكم أَملكُم من فَضله، وقصدكم بمنه وفضله. وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك
من أَمِير الْمُسلمين عبد الله مُحَمَّد ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن فرج بن نصر، أيد الله أمره، وأعز نَصره. إِلَى مَحل أخينا الَّذِي نصل لَهُ أَسبَاب الإعظام والإجلال، ونثني بِمَا لَهُ من كريم الشيم وَحميد الْخلال، ونسر لَهُ ببلوغ الآمال، ونجاح الْأَعْمَال، وَفِي طَاعَة الله ذِي الْجلَال، السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، وصل الله لَهُ سَعْدا مُتَّصِل الدَّوَام، دَائِم الِاتِّصَال، وصنعا تتجلى وجوهه من ثنايا الْقبُول والإقبال، وَعزا متفيأ ظلاله عَن الْيَمين وَالشمَال. سَلام كريم بر عميم، يخص سلطانكم الْأَسْنَى، ويعتمد مقامكم الْمَخْصُوص بِالزِّيَادَةِ وَالْحُسْنَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله الْوَاهِب الفاتح، الْمَانِع المانح، مظهر عنايته بِمن خلص إِلَيْهِ قَصده، وَقصر على مَا لَدَيْهِ صَدره وورده، أبدا من محيا النَّهَار الْوَاضِح، الَّذِي وعد من اتَّقَاهُ حق تُقَاته على ألسنته سفرة وحيه وتقاته، بنجح الْخَوَاتِم والفواتح. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله المبتعث لدرء الْمَفَاسِد، ورعى الْمصَالح، وسعادة الغادى والرايح، منقذ النَّاس يَوْم الْفَزع الْأَكْبَر، وَقد حاطت بهم أَيدي الطوايح، وهاديهم إِلَى سَوَاء السَّبِيل بأزمة النصايح، ومظفرهم من السَّعَادَة الدائمة بأربح البضائع، وأسنى المفاتح. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه وعترته وأحزابه، الَّذين خلفوه امتثالا للصحائف، وإعمالا للصفائح، وَكَانُوا لأمته من بعده فِي الاقتدا بسنته، والمحافظة على سنته النُّجُوم اللوايح. والدعا لسلطانكم الأسمى بالسعد الَّذِي يُغني بوثاقه سَببه، ووضوح مذْهبه عَن زجر البارح والسانح، والعز الْبعيد المطارح، السَّامِي المطامح، والصنع الباهر اللايح، ولازال توفيق

الصفحة 28