كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 2)

96- بَابُ مَا جَاءَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
{فَأَقْبَرَهُ} : أَقْبَرْتُ الرَّجُلَ أُقْبِرُهُ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ قَبْرًا ، وَقَبَرْتُهُ : دَفَنْتُهُ.
{كِفَاتًا} : يَكُونُونَ فِيهَا أَحْيَاءً ، وَيُدْفَنُونَ فِيهَا أَمْوَاتًا.
1389- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ ، عَنْ هِشَامٍ , وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَتَعَذَّرُ فِي مَرَضِهِ : أَيْنَ أَنَا اليَوْمَ ، أَيْنَ أَنَا غَدًا , اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي ، قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي , وَدُفِنَ فِي بَيْتِي.
1390- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلاَلٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ : لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى , اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، لَوْلاَ ذَلِكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ ، أَوْ خُشِيَ ، أَنَّ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا.
وَعَنْ هِلاَلٍ ، قَالَ : كَنَّانِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَلَمْ يُولَدْ لِي.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ , أَنَّهُ حَدَّثَهُ , أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَنَّمًا.
حَدَّثَنَا فَرْوَةُ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ (1)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، لَمَّا سَقَطَ عَلَيْهِمُ الحَائِطُ , فِي زَمَانِ الوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ ، أَخَذُوا فِي بِنَائِهِ , فَبَدَتْ لَهُمْ قَدَمٌ ، فَفَزِعُوا , وَظَنُّوا أَنَّهَا قَدَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا يَعْلَمُ ذَلِكَ , حَتَّى قَالَ لَهُمْ عُرْوَةُ : لاَ وَاللهِ مَا هِيَ قَدَمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا هِيَ إِلاَّ قَدَمُ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
1391- وَعَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّهَا أَوْصَتْ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : لاَ تَدْفِنِّي مَعَهُمْ , وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي بِالْبَقِيعِ , لاَ أُزَكَّى بِهِ أَبَدًا.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر : علي بن مسهر .
1392- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقُلْ : يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ، ثُمَّ سَلْهَا ، أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي , فَلأُوثِرَنَّهُ اليَوْمَ عَلَى نَفْسِي ، فَلَمَّا أَقْبَلَ ، قَالَ : لَهُ مَا لَدَيْكَ ؟ قَالَ : أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، قَالَ : مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ المَضْجَعِ ، فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي ، ثُمَّ سَلِّمُوا ، ثُمَّ قُلْ : يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي ، فَادْفِنُونِي ، وَإِلاَّ فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ ، إِنِّي لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ

الصفحة 128