كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 2)

5- بَابُ صَلاَةِ الطَّالِبِ وَالمَطْلُوبِ رَاكِبًا وَإِيمَاءً.
وَقَالَ الوَلِيدُ : ذَكَرْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ صَلاَةَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ وَأَصْحَابِهِ عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ، فَقَالَ : كَذَلِكَ الأَمْرُ عِنْدَنَا إِذَا تُخُوِّفَ الفَوْتُ.
وَاحْتَجَّ الوَلِيدُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ.
946- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنَ الأَحْزَابِ : لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ , فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمُ العَصْرُ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لاَ نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ نُصَلِّي ، لَمْ يُرَدْ (1) مِنَّا ذَلِكَ ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ.
_حاشية__________
(1) لم يضبط الراء " من يرد " ، في اليونينية ، وضبطه الكرماني ، والبرماوي ، بالبناء للمفعول ، وقال في " المصابيح " ، بالبناء للفاعل والمفعول .
6- بَابُ التَّكْبِيرِ وَالغَلَسِ بِالصُّبْحِ ، وَالصَّلاَةِ عِنْدَ الإِغَارَةِ وَالحَرْبِ.
947- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (1)، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ ، ثُمَّ رَكِبَ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ , وَيَقُولُونَ : مُحَمَّدٌ وَالخَمِيسُ ، قَالَ : وَالخَمِيسُ : الجَيْشُ ، فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَتَلَ المُقَاتِلَةَ , وَسَبَى الذَّرَارِيَّ ، فَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الكَلْبِيِّ ، وَصَارَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا.
فَقَالَ عَبْدُ العَزِيزِ لِثَابِتٍ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا : مَا أَمْهَرَهَا ؟ قَالَ : أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا ، فَتَبَسَّمَ.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر : ابن زيد .

الصفحة 19