كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 2)

ولو نصبه على الحال مع اعتماد الجار والمجرور خبرا، لجاز أيضا. [سيبويه/ 1/ 261، واللسان «درر، حتا»].

6 - إمّا تريني اليوم أمّ حمز … قاربت بين عنقي وجمزي
رجز لرؤبة بن العجاج، يصف كبره وعلوّ سنّه وأنه يقارب الخطو في عنقه وجمزه، وهما ضربان من السير، والجمز: أشدهما، وهو كالوثب والقفز.
والشاهد: ترخيم «حمزة» في غير النداء للضرورة. [سيبويه/ 1/ 333، والإنصاف/ 349].

7 - يا أيّها الجاهل ذو التنزّي
رجز لرؤبة بن العجاج. والتنزّي: خفة الجهل، وأصله: التوثب.
والشاهد: نعت الجاهل ب «ذو التنزّي» مرفوعة مع أنها مضافة، لأن «الجاهل» غير منادى، فليس في موضع نصب حتى تنصب صفته على المحلّ. [سيبويه/ 1/ 308، وشرح المفصل/ 6/ 138].

8 - برأس دمّاغ رؤوس العزّ
رجز لرؤبة من أرجوزة يمدح بها أبان بن الوليد البجلي. والدّماغ: مبالغة دامغ، وهو الذي يبلغ بالشجّة إلى الدماغ. رؤوس العز: أي: رؤوس أهل العزّ.
والشاهد: إعمال «دمّاغ» مبالغة اسم الفاعل (دامغ) عمل الفعل، فنصب المفعول به (رؤوس). [سيبويه/ 1/ 58].

9 - مثل الكلاب تهرّ عند بيوتها … ورمت لهازمها من الخزباز
البيت غير منسوب، والخزباز: داء يصيب الكلاب في حلوقها، وهو أيضا ذباب يقع في الرياض. ويقال: هو صوت الذباب، وهو أيضا اسم للنبت. واللهازم: جمع لهزمة، وهي مضغة في أصل الحنك. ويروى في الشطر الأول «عند درابها» جمع درب، وهو باب السكة الواسع، أو الباب الكبير.
والشاهد: في قوله «من الخزباز» فهو مبني على الكسر. [سيبويه/ 2/ 15،

الصفحة 7