كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

غنياً من المال (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى يقول إذا أخذت كريمتي عبدي) أي أعميت عينيه الكريمتين عليه (في الدنيا لم يكن له عندي جزاء إلا الجنة) أي دخولها مع السابقين أو بغير عذاب وهذا قيده في حديث آخر بما إذا صبر واحتسب (ت) عن أنس ورجاله ثقات

• (أن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون لجلالي) أي لعظمتي وطاعتي لا لدنيا (اليوم أظلهم في ظلي) أي ظل عرشي والمراد أنهم في ظله من الحر والشمس ووهج الموقف وأنفاس الخلق وقيل معناه كفهم من المكاره وإكرامهم وجعلهم في كنفه وستره ويحتمل أن الظل هنا كناية عن الراحة والنعيم (يوم لا ظل إلا ظلي) أي أنه لا يكون من له ظل كما في الدنيا ويوم لا ظل حال من ظل المذكور قبله أي أظلهم في ظلي حال كونه كائناً يوم لا ظل إلا ظلي هذا هو الظاهر (حم م) عن أبي هريرة

• (أن الله تعالى يقول أنا مع عبدي) أي معه بالرحمة والتوفيق والهداية (ما ذكرني وتحركت به شفتاه) أي مدة ذكره إياي (حم هـ ك) عن أبي هريرة

• (أن الله تعالى يقول أن عبدي كل عبدي) بنصب كل أي عبدي حقاً أو الكامل في عبيدي (الذي يذكرني وهو ملاق قرنه) بكسر القاف وسكون الراء أي عدوه المقارن له في القتال فلا يغفل عن ربه حتى في حال معاينة الهلاك (ت) عن عمارة بضم العين (ابن زعكرة) بفتح الزاي والكاف وسكون العين المهملة وهو حديث حسن غريب

• (أن الله تعالى يقول أن عبداً) أي مكلفاً (أصححت له جسمه ووسعت له في معيشته يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليِّ) بشدة الياء أي لا يزور بيتي وهو الكعبة يعني لا يقصدها بنسك (لمحروم) أي من الخير الحاصل بفعل النسك (ع حب) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى يقول أنا خير قسيم) أي قاسم أو مقاسم (لمن أشرك بي) بالبناء للمفعول (من أشرك بي شيئاً) بالبناء للفاعل أي من الخلق في عمل من الأعمال (فإن عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي أنا عنه غني) قال المناوي وقليله وكثيره بالنصب على البدل من العمل أو على التوكيد ويصح رفعه على الابتداء ولشريكه خبره والجملة خبران وتمسك به من قال العمل لا يثاب عليه إلا أن أخلص لله كله واختار الغزالي اعتبار غلبة الباعث (الطيالسي (حم) عن شداد بن أوس) وإسناده حسن

• (أن الله تعالى يقول لأهل الجنة) أي بعد دخولهم إياها (يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا) لبيك من التلبية وهي إجابة المنادى ولم يستعمل الأعلى لفظ التثنية في معنى التكرير أي أجبناك إجابة بعد إجابة وهو منصوب على المصدر بعامل لا يظهر كأنك قلت الب البابا بعد الباب وأصل لبيك لبين لك فحذفت النون للإضافة وعن يونس أنه غير مثنى بل اسم مفرد ويتصل به الضمير بمنزله على ولدي (وسعديك) قال المناوي بمعنى الإسعاد وهو الإعانة أي نطلب منك إسعاداً بعد إسعاد انتهى وقال العلقمي هو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال أي

الصفحة 14