كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

والثقة به فيما يجديه وأصله السكون والثبات ومنه الحديث غبن المسترسل رباء (فغبنه) قال في المصباح غبنه في البيع والشراء غبناً من باب ضرب مثل غبنه فانغبن وغبنه نقصه وغبن بالبناء للمفعول فهو مغبون أي منقوص في الثمن أو غيره والغبنة اسم منه (كان غبنه ذلك رباء) أي مثل الربا في التحريم ومنه أخذ بعض المجتهدين ثبوت الخيار بالغبن وخالف الشافعي لدليل آخر (حل) عن أبي أمامة وهو حديث ضعيف

• (أيما امرأة قعدت على بيت أولادها) أي تركت التزوج وحضنتهم بعد موت أبيهم (فهي معي في الجنة) أي قريبة من منزلتي أو تدخل مع السابقين على إثري ولا مانع من اجتماع اشيئين (ابن بشران عن أنس

• (أيما راع) أي متولي شيء من أمور المسلمين (لم يرحم رعيته) أي يعاملهم بالعطف والشفقة والرفق (حرم الله عليه الجنة) أي دخولها مع السابقين بل يعذب بالنار إن لم يعف عنه (جيثمه) بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتية وفتح المثلثة والميم إلا طرابلسي (في جزئه عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه

• (أيما ناشئ نشأ في طلب العلم والعبادة) تعميم بعد تخصيص ويستمر ذلك (حتى يكبر) بفتح الموحدة أي يطعن في السن ويموت على ذلك قال في الصحاح كبر بمعنى طعن في السن بكسر الباء في الماضي وفتحها في المضارع وأما كبر بمعنى عظم فهو بضمها فيهما (أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صديقاً) بكسر الصاد وشد الدال المكسورة أي مثل ثوابهم (طب) عن أبي أمامة قال المناوي قال الذهبي منكر

• (أيما قوم نودي فيهم بالأذان صباحاً كان لهم أماناً من عذاب الله تعالى حتى يمسوا وأيما قوم نودي فيهم بالأذان مساء كان لهم أماناً من عذاب الله تعالى حتى يصبحوا) قال المناوي والمراد بالعذاب هنا القتال بدليل حديث كان إذا نزل بساحة قوم فسمع الأذان كف عن القتال (طب) عن معقل بن يسار وهو حديث ضعيف

• (أيما مال أديت زكاته) بالبناء للفاعل أي أدّاها مالكه لمستحقها أو إلى السلطان (فليس بكنز) وإن دفن في الأرض وأيما مال مل تؤد زكاته فهو كنز وإن لم يدفن فيدخل صاحبه في آية والذين يكنزون الذهب والفضة (خط) عن جابر وهو حديث ضعيف

• (أيما راع استرعى رعية) بالبناء للمجهول أي طلب الله منه أن يكون راعي جماعة أي أميرهم بأن نصبه عليهم (فلم يحطها) أي لم يحفظها (بالأمانة والنصيحة) أي بإرادة الخير والصلاح والنصح (ضاقت عليه) أي عنه (رحمة الله التي وسعت كل شيء) بمعنى أنه يحرم منها وهذا خرج مخرج الزجر والتنفير لأن رحمه الله ترجى للعاصين (خط) عن عبد الرحمن بن سمرة وهو حديث ضعيف

• (أيما وال ولى شيئاً من أمر أمتي فلم ينصح لهم) في أمر دينهم ودنياهم (ويجتهد) أي يبذل جهده (لهم) فيما يصلحهم وينفعهم (كنصيحته وجهده) أي اجتهاده (لنفسه كبه الله تعالى على وجهه يوم القيامة في النار) أي ألقاه فيها على وجه الإذلال والإهانة والاحتقار وقد تدركه

الصفحة 243