كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)
رجل أبدل الله مكانه رجلاً وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة) قال المناوي ولا ينافي خبر الأربعين خبر الثلاثين لأن الجملة أربعون رجلاً ثلاثون على قلب إبراهيم وعشر ليسوا كذلك (الخلال) بفتح المعجمة وشدة اللام (في) كتاب (كرامات الأولياء (فر) عن أسن بن مالك وهو حديث ضعيف
• (الإبدال من الموالي) قال المناوي تمامه ولا يبغض الموالي إلا منافق ومن علامتهم أيضاً أنهم لا يولد لهم وأنهم لا يلعنون شيئاً (الحاكم في) كتاب (الكنى) والألقاب (عن عطاء) بن أبي رباح (مرسلاً) بفتح السين وكسرها وهو حديث منكر
• (الأبعد فالأبعد) أي من داره بعيدة (من المسجد) الذي تقام فيه الجماعة (أعظم أجراً) ممن هو أقرب منه لما في البعد عن المسجد من كثرة الخطا وفي كل خطوة عشر حسنات (حم د هـ ك هق) عن أبي هريرة بإسناد صالح
• (الإبل عز لأهلها) أي لمالكيها (والغنم بركة) يشمل الضأن والمعز (والخير معقود في نواصي) وفي نسخة بنواصي (الخيل إلى يوم القيامة) أي منوط بها ملازم لها كأنه عقد فيها لإعانتها على الجهاد وعدم قيام غيرها مقامها في الكر والفر (هـ) عن عروة بضم المهملة ابن الجعد بفتح الجيم سكون المهملة ويقال ابن أبي الجعد (البارقي) بموحدة وقاف
• (الاثمد) بكسر الهمزة والميم بينهما مثلثة ساكنة حجر الكحل المعروف (يجعلوا البصر) أي يزيد نور العين بدفعه المواد الرديئة المنحدرة من الرأس (وينبت الشعر) بالتحريك هنا للازدواج أي هدب العين لأنه يقوي طباقها (نخ) عن معبد بن هوذة بذال معجمة
• (الأجدع شيطان) بسكون الجيم ودال مهملة قال العلقمي قال في النهاية الجدع قطع الأنف أو الأذن أو الشفة وهو بالأنف أخص فإذا أطلق غلب عليه قال ابن رسلان والمجادعة المخاصمة فلعله سمى الأجدع شيطاناً لأنه الداعي إلى المخاصمة وقطع الأطراف والسبب فيه فسمى به كما سمى النبي صلى الله عليه وسلم المار بين يدي المصلي شيطاناً فقال ادقعه فإن أبي فقاتله فإنما هو شيطان لأنه الداعي إلى المرور فتسبب إليه تجوزاً (حم د هـ ك) عن ابن الخطاب وهو حديث ضعيف
• (الإحسان أن تعبد الله تعالى كأنك تراه) فإن من استحضر ذلك أتى بالعبادة على الوجه الأكمل من الإتيان بأركانها وشروطها ومندوباتها (فإن لم تكن تراه) فاستمر على إحسان العبادة (فإنه يراك) قال العلقمي وهذه قطعة من حديث جبريل في سؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام وشرائع الدين وجوابه صلى الله عليه وسلم له قال شيخ شيوخنا الإحسان مصدر يتعدى بنفسه وبغيره تقول أحسنت كذا إذا أتقنته وأحسنت إلى فلان إذا أوصلت إليه النفع والأول المراد لأن المقصود إتقان العبادة وقد يلحظ الثاني بأن المخلص مثلاً يحسن بإخلاصه إلى نفسه وإحسان العبادة الإخلاص فيها والخشوع وفراغ البال حال التلبس بها ومراقبة المعبود وأشار في الجواب إلى حالتين أرفعهما أن يغلب عليه مشاهدة الحق بقلبه كأنه يراه بعينه وهو قوله كأنك تراه أي وهو يراك
الصفحة 249
260