كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)
اقتداء المقترض بالمتنفل وعكسه (والمؤذن مؤتمن) أي أمين على صلاة الناس وصيامهم وسحورهم وعلى حرم الناس لإشرافه على دورهم فعليه الاجتهاد في أداء الأمانة في ذلك (اللهم أرشد الأئمة) ليأتوا بالصلاة على أكمل الأحوال (واغفر للمؤذنين) ما قصروا فيه من مراعاة الوقت بتقدم عليه أو تأخر عنه واستدل به بعضهم على تفضيل الأذان على الإمامة لأن حال الأمين أفضل من الضمين (هـ ت عد هق) عن أبي هريرة (حم) عن أبي أمامة بإسناد صحيح
• (الإمام ضامن فإن أحسن) طهوره وصلاته (فله ولهم) الأجر (وإن أساء) في طهوره وصلاته بأن أخل ببعض الأركان أو الشروط (فعليه) الوزر (ولا عليهم) قال العلقمي وأوله كما في ابن ماجه كان سهل بن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه يصلون بهم فقيل له تفعل ذلك ولك من القدم مالك قال أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الإمام فذكره قال في الإحياء كان الصحابة يتدافعون أربعة أشياء الإمامة والوديعة والوصية والفتوى (هـ ك) عن سهل بن سعد الساعدي
• (الإمام) لأعظم (الضعيف) عن إقامة الأحكام الشرعية (ملعون) أي مطرود عن منازل الأبرار فعليه عزل نفسه إن أراد الخلاص في الدنيا والآخرة وعلى الناس نصب غيره (طب) عن ابن عمر بن الخطاب
• (الأمانة في الأزد والحياء في قريش) أي هما في القبيلتين أكثر منهما في غيرهما (طب) عن أبي معاوية الأزدي
• (الأمانة غنى) بوزن رضى أي من اتصف بها رغب الناس في معاملته فيحسن حاله ويكثر ماله (القضاعي) في الشهاب (عن أنس) رضي الله عنه
• (الأمانة تجلب) في رواية تجر (الرزق) أي هي سبب تيسيره وحصول البركة فيه ورغبة الناس في معاملة من اتصف بها (اولخيانة تجلب الفقر) أي تمهق بركة الرزق وتنفر الناس عن معاملة من اتصف بها (فر) عن جابر بن عبد الله (القضاعي) في الشهاب (عن علي) بإسناد حسن
• (الأمراء من قريش ما عملوا فيكم) أي مدة دوام معاملتهم لكم (بثلاث) من الخصال ثم بين تلك الخصال بقوله (ما رحموا إذا استرحموا) بالبناء للمفعول أي طلبت منهم الرحمة بلسان القال أو الحال (وأقسطوا) أي عدلوا (إذا أقسموا) ما جعل إليهم من نحو خراج وفئ وغنيمة (وعدلوا إذا حكموا) فلم يجوروا في أحكامهم ومفهومه أنهم إذا عملوا بضد المذكورات جاز العدول بالإمارة عنهم وهو مؤول فالمراد منهم أن يكنوا على تلك الخصال إذ لا يجوز الخروج على الإمام بالجور (ك) عن أنس
• (الأمراء من قريش من ناواهم) أي عاداهم (أو أراد أن يستفزهم) أي يفزعهم ويزعجهم (تحات تحات الورق) كناية عن إهلاكه وإذلاله وإهانته (الحاكم في) كتاب (الكنى) والألقاب (عن عكب ابن عجرة
• (الأمر) أي أمر الآخرة وهجوم الموت (أسرع) وفي رواية أعجل (من ذلك) أي من أن يبنى الإنسان بناء أو يصلح جدراناً وسببه كما في أبي داود عن عبد الله بن عمر وقال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطاً أي حائط خص كما
الصفحة 255
260