كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

بفتحتين أي بأن الله تعالى قدر الأشياء من خير وشر (نظام التوحيد) إذ لا يتم نظامه إلا باعتقاد أن الله تعالى منفرد بإيجاد الأشياء وأن كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

• (الإيمان بالقدر يذهب الهم والحزن) لأن العبد إذا علم أن ما قدر في الأزل لابد منه وما لم يقدر يستحيل وقوعه استراحت نفسه وذهب حزنه على الماضي ولم يهتم للمتوقع (ك) في تاريخه والقضاعي عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

• (الإيمان عفيف عن المحارم عفيف عن المطامع) أي شأن أهله تجنب المحرمات والاكتفاء بالكفاف (حل) عن محمد بن النضر الحارثي مرسلاً

• (الإيمان بالنية واللسان) أي يكون بتصديق القلب والنطق بالشهادتين (والهجرة) من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام تكون (بالنفس والمال) متى تمكن من ذلك فإن لم يتمكن إلا بنفسه فقط هاجر بها لأن الميسور لا يسقط بالمعسور (عبد الخالق بن زاهر الشحامي) بضم المعجمة وفي نسخة الشحاني بالنون بدل الميم (في الأربعين عن عمر) بن الخطاب

• (الإيمان والعمل إخوان) أي شريكان في قرن واحد (لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه) قال المناوي لأن العمل بدون الإيمان الذي هو تصديق القلب لا أثر له والتصديق بلا عمل لا يكفي أي في الكمال اهـ ويحتمل أن المراد بالعمل عمل اللسان (ابن شاهين) في السنة (عن علي

• (الإيمان والعمل قريبان لا يصلح كل واحد منهما لا مع صاحبه) فإن انتفى الإيمان لم ينفع العمل وإذا انتفى العمل لم يكمل الإيمان (ابن شاهين) في السنة (عن محمد بن علي مرسلاً وهو ابن الحنفية

• (الإيمان نصفان فنصف في الصبر) عن المحارم (ونصف في الشكر) أي العمل بالطاعة (هب) عن أنس

• (الإيماء خيانة) أي الإشارة بنحو عين أو حاجب خفية من الخيانة المنهي عنها (ليس لنبي أن يومئ) قاله لما أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح وكان رجل من الأنصار نذر أن يقتله فشفع فيه عثمان وقد أخذ الأنصاري بقائم السيف ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم متى يومئ إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصاري هلا وفيت بنذرك قال انتظرت متى تومئ فذكره (ابن سعد عن سعيد بن المسيب) بفتح الياء عند الأكثر (مرسلاً (الأئمة من قريش أبرارها امراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها) هذا على جهة الإخبار عنهم على طريق الحكم فيهم أي إذا صلح الناس وبروا وليهم الأخيار وإذا فسدوا وليهم الأشرار كما تكونوا بولي عليكم (وإن أمرت عليكم قريش عبداً حبشياً مجدعاً) بجيم ودال مهملة مقطوع الأنف أو غيره (فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فليقدم عنقه) ليضرب بالسيف ولا يرتد عن الإسلام فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (ك هق) عن علي رضي الله تعالى عنه

• (الأيم) في الأصل التي لا زوج لها بكراً كانت أو ثيباً مطلقة كانت أومتوفى عنها وقال في المصباح الأيم العزب رجلاً كان أو امرأة قال الصغاني وسوءا تزوج من قبل أو لم يتزوج فيقال رجل أيم وامرأة

الصفحة 259