كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

ثم خروج الدابة الغريبه

• من الصفا برؤية عجيبه
يعقبها الدخان فيما قد نفل

• ثمت يأجوج ومأجوج عقل
والحبشي والسويقتين

• لهدم كعبة بغير مين
كذاك ريح قابض الأرواح

• للمؤمنين قلت بانشراح
وبعده فيرفع القرآن

• من الصدور وانتفى الأمان
ثم خروج النار من قعر عدن

• تسوقنا لمحشر بعدوهن
وتلوها النفخ ثلاثة ترا

• قد قاله أئمة بلا مرا
دلالة الثالث بالقرآن

• قد قاله عيسى الفقير الفاني
الأزهري الشافعي مذهباً

• والإخنوي قلت أما وأبا
ثم صلاة الله للعدنان

• محمد المبعوث بالبرهان
وآله وصحبه الأخيار

• ما غردت بلابل الأشجار
(حم م 4) عن حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة الغفاري

• (أن السحور بركة أعطاكموها الله) أي خصكم من بين جميع الأمم (فلا تدعوها) أي لا تتركوها ندباً فالتسحر سنة مؤكدة ويكره تركه ويدخل وقته بنصف الليل قال العلقمي قال شيخنا قال النووي

• رووه بفتح السين وضمها قال في فتح الباري لأن المراد بالبركة الأجر والثواب فيناسب الضم لأنه مصدر بمعنى التسحر أو البركة كونه يقوى على الصوم وينشط له ويخفف المشقة فيه فيناسب الفتح لأنه ما يتسحر به وقيل البركة ما يتضمن من الاستيقاظ والدعاء في السحر والأولى أن البركة في السحور وتحصل بجهات متعددة وهي اتباع السنة ومخالفة أهل الكتاب والتقوى على العبادة والزيادة في النشاط والذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام وقال ابن دقيق العيد هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية فإن إقامة السنة توجب الأجر والزيادة ويحتمل الدنيوية كقوة البدن على الصوم وتيسره من غير إضرار بالصائم قال ومما يعلل به استحباب السحور المخالفة لأهل الكتاب لأنه يمتنع عندهم وهذا أحد الأجوبة المقتضية للزيادة في الأجور الأخروية قال ووقع للمتصوفة في مسألة السحور كلام من جهة اعتبار حكمة الصوم وهي كسر شهوة البطن والفرج والسحور قد يباين ذلك قال والصواب أن يقال ما زاد في المقدار حتى تعدم هذه الحكمة بالكلية فليس بمستحب كالذي يصنعه المترفهون من التأنق في المأكل وكثرة الاستعداد لها وما عدا ذلك تختلف مراتبه انتهى واختصت هذه الأمة بالسحور وتعجيل الفطر وإباحة الأكل والشرب والجماع ليلاً إلى الفجر وكان محرماً على من قبلها بعد النوم وكذا كان في صدر الإسلام ثم نسخ (حم ن) عن رجل من الصحابة

• (أن السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله) أي لما يتسبب عن ذلك من الحسنات ورفع الدرجات والعمر بضم العين وتفتح (خط) عن المطلب بضم

الصفحة 35