كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

الميم وشدة الطاء المفتوحة وكسر اللام (عن أبيه) ربيعة بن الحارث

• (أن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر) قال العلقمي وأوله كما في أبي داود عن المقداد بن الأسود وفي نسخة شرح عليها المناوي المقدام فإنه قال ابن معدي كرب وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن السعيد لمن جنب الفتن أن السعيد لمن جنب الفتن أن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها ثم واها انتهى وأيم الله وقسم وجنب بضم الجيم وكسر النون المشددة أي من تجنب الفتن وتباعد عنها ولزم بيته وسعيد فعيل بمعنى مفعول وكرره ثلاثاً مبالغة في التأكيد على التباعد ن الفتن واعتزال فرقها وقوله ولمن ابتلى ببناء ابتلى للمفعول أي ابتلى بالوقوع في تلك الفتن فصبر على ظلم الناس له وتحمل أذاهم ولم يدفع عن نفسه وواها بالتنوين كلمة هي اسم فعل معناها التلهف وقد توضع موضع الإعجاب بالشيء وقد ترد بمعنى التوجع (د) عن المقدام قال المناوي ابن معدي كرب وفي نسخة المقداد

• (أن السقط) قال العلقمي قال في النهاية السقط بالكسر والفتح والضم والكسر أكثرها الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه (ليراغم ربه) بمثناة تحتية وغين معجمة أي يغاضبه أي يتدلل عليه كما يتدلل على أبويه (إذا دخل أبواه النار فيقال أيها السقط المراغم ربه أدخل أبويك الجنة) قال المناوي أي تقول الملائكة أو غيرهم بإذن الله تعالى (فيجرهما بسرره) بمهملتين مفتوحتين ما تقطعه القابلة من السرة (حتى يدخلهما الجنة) أي يشفع لأبويه المؤمنين بإسناد ضعيف

• (أن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضع في الأرض) بالبناء للمفعول أي وضعه الله فيها تحية بين المسلمين (فافشوا السلام بينكم) بقطع الهمزة من أفشى أي أظهروه ندباً مؤكداً بأن تسلموا على كل مسلم لقيتموه سواء عرفتموه أم لم تعرفوه فإن في إظهاره الإيذان بالأمان والتواصل بين الإخوان (خد) عن أنس بن مالك بإسناد حسن (أن السموات السبع والأرضين السبع والجبال لتلعن الشيخ الزاني) واللعن أما بلسان القال أو الحال وكما تلعن الشيخ الزاني تلعن الشيخة الزانية وخص الشيخ لأن الزنا منه أقبح وأفحش لأن شهوته ضعفت (وأن فروج الزناة ليؤذى أهل النار نتن ريحها) بفتح النون وسكون المثناة الفوقية أي أهل النار مع شدة عذابهم يتأذون من ريح الصديد السائل من فروجهم (البزار عن بريدة) قال المناوي ضعفه المنذري

• (أن السيد لا يكون بخيلاً) أي الشريف المقدم في قومه في الأمور ينبغي أن لا يكون كذلك أو ينبغي أن يؤمر على قومه من يكون كذلك والبخيل هو الذي لا يقرى الضيف أو الذي لا يؤدي الزكاة (خط) في كتاب البخلاء عن أنس بن مالك بإسناد ضعيف (أن الشاهد) أي الحاضر (يرى ما لا يرى الغائب) من الرأي في الأمور المهمة لا من الرؤية يعني الحاضر يدرك ما لا يدركه الغائب إذا أخبر إذ ليس الخبر كالمعانية ولذا لما

الصفحة 36