كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

ركعات كنا نركعها عند السحر (عد) عن أنس وإسناده ضعيف

• (أن الضاحك في الصلاة والملتفت) أي فيها يمنة أو يسرة بعنقه (والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة) أي حكما وجزاء فالثلاثة مكروهة عند الشافعي ولا تبطل بها الصلاة أي مع القلة وقد غلبه الضحك (حم طب هق) عن معاذ بن أنس بإسناد ضعيف

• (أن الطير) أي بجميع أنواعها (إذا أصبحت) أي دخلت في الصباح (سبحت ربها) أي نزهته عن النقائص قال تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده (وسألته قوت يومها) أي طلبت منه تيسير حصول ما يقوم بها من الأكل والشرب في ذلك اليوم فإذا كان هذا شأن الطير فالآدمي أولى بذلك (خط) عن عليّ وإسناده ضعيف

• (أن الظلم ظلمات يوم القيامة) أي حقيقة بحيث لا يهتدي صاحبه بسبب ظلمه في الدنيا إلى المشي أو مجازاً عما يناله فيها من الكرب والشدة قال العلقمي قال ابن الجوزي الظلم يشتمل على معصيتين أخذ حق الغير بغير حق ومبارزة الرب بالمخالفة والمعصية فيه أشد من غيرها لأنه لا يقع غالباً إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار وإنما ينشأ الظلم من ظلمة القلب لأنه لو استنار بنور الهدى لاعتبر فإذا سعى المتقون بنورهم الذي حصل لهم بسبب التقوى التقت ظلمات الظلم حيث لا يغني عنه ظلمه شيئاً (ق) عن عمير بن عمر بن الخطاب

• (أن العار) أي ما يتعير به الإنسان من القبائح التي فعلها في الدنيا كغادر ينصب له لواء غدر عند استه والغال من الغنيمة نحو بقرة يأتي وهو حامل لها وغير ذلك مما هو أعظم (ليلزم المرء يوم القيامة حتى يقول يا رب لإرسالك بي النار أيسر عليّ مما ألقي) أي من الفضيحة والخزي (وأنه ليعلم ما فيها من شدة العذاب) لكنه يرى أن ما هو فيه أشد (ك) عن جابر قال المناوي صححه الحاكم ورد عليه بأنه ضعيف

• (أن العبد) أي الإنسان (ليتكلم) قال العلقمي كذا للأكثر وفي رواية أبي ذر يتكلم بحذف اللام (بالكلمة) أي الكلام المشتمل على ما يعم الخير والشر سواء طال أم قصر كما يقال كلمة الشهادة (من رضوان الله) حال من الكلمة أي من كلام فيه رضى الله كشفاعة ودفع مظلمة (لا يلقي) بضم المثناة التحتية وسكون اللام وكسر القاف (لها بالاً) أي لا يتأملها ولا يعتد بها وفي لفظ رواه أصحاب السنن أن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وقال في السخط مثل ذلك (يرفعه الله بها درجات) مستأنف جواب عن كلام مقدر كأنه قيل ماذا يستحق المتكلم بها (وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله) أي مما يوجب عقابه (لا يلقى لها بالاً) بضبط ما قبله (يهوي بها في جهنم) بفتح أوله وسكون الهاء وكسر الواو أي ينزل فيها ساقطاً قال تعالى وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم (حم خ) عن أبي هريرة

• (أن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبن فيها) قال المناوي بمثناة تحتية مضمومة فمثناة فوقية مفتوحة فموحدة تحتية مشددة مكسورة فنون كذا ضبطه الزمخشري قال وتبن دقق النظر من التبانة

الصفحة 47